في خطوة نادرة، لم تحدث منذ العام 2008، شارك الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، صباح اليوم الثلاثاء، شخصيًا في المسيرة العاشورائية التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية.
وقد تواجد بين المشاركين، وسط حمايةٍ أمنية مشددة، بمشاركة مئات الحراس.
الشيخ نصر الله قال، مبتسمًا: "أنا ظهرت في هذه المسيرة، لكي أؤكد أن لا أحد يستطيع أن يهددنا". نصر الله حذّر: "صواريخنا تستطيع أن تصل إلى ما بعد بعد بعد حيفا".
وقال نصر الله: "أردتُ أن أكون بينكم لعدة دقائق"، قال نصرا لله لجمهور "أحب دائمًا أن أكون معكم. تعالوا لنجدد مسيرتنا من أجل الحسين (حفيد الرسول محمد صلعم، والذي يتم احياء يوم عاشوراء إحياءًَ لذكراه)، ونقول لكل الراغبين ببث الخوف وتهديدنا أننا لن نخاف ابدًا". نصر الله لوّح للمشاركين بيديه.
وظهر الشيخ نصر الله وهو يبتسم ويلوّح للمشاركين، وقد حاول الكثيرون الاقتراب منه، قبل أن يترك المكان.
وذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن "تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي لوحظ فوق المنطقة التي تواجد فيها السيد نصرالله".
وقال "احببت ان اكون بينكم لعدة دقائق و"هلقد" سمحوا لي بينما انا احب ان ابقى معكم دائما حتى يسمعنا العالم ونجدد عهدنا مع الحسين الذي وقف في مثل هذا اليوم وحيدا في مواجهة 30 الف فردا، عندما وضع الحسين بين خيارين بين السلة والذلة ومهما تكون التضحيات والاخطار نقول لكل الذين يراهنون على اخافتنا او تهديدنا نحن اصحاب الامام الحسين الذي يقول هيهات من الذلة". أضاف السيد نصرالله "في هذا اليوم نجدد العهد والبيعة ويجب ان تنتظروا لبعض الوقت لكي اعود واظهر من جديد عبر الشاشة".
ورددت الجموع بصوت واحد "لبيك يا حسين". كما هتفوا في انتظاره ليطل عليهم مجددا "لبيك نصرالله".
وكان السيد نصرالله ظهر آخر مرة علنا في احتفال جماهيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد عملية تبادل الاسرى بين العدو الاسرائيلي والمقاومة الاسلامية.
وسبق ذلك ظهور علني للسيد نصرالله في "احتفال النصر" بعد انتهاء حرب تموزفي 2006.
كما ظهر لدقائق في مسيرة عاشوراء في كانون الثاني في 2008 في احد شوارع الضاحية الجنوبية.
موقع بكرا