المستشفيات حيفا على مشارف الإنهيار بسبب الضغط!!

مراسل حيفا نت | 29/11/2011

 

أعلنت المستشفيات الحيفاوية الثلاث الكبرى رمبام، بني تسيون (روتشيلد سابقا)، والكرمل، مساء أمس، الإثنين، أنه غرف الطوارئ فيها تشهد ضغطا غير اعتيادي ، فهل المستشفيات على مشارف الانهيار؟!

وأكدت هذه المستشفيات أن جزء من الضغط ينبع من الضغط الكبير الدائم في الأقسام الباطنية وبسبب الأمراض الشتوية.

 

رمبام

ويقول د. ميكي هلبرطال عضو إدارة المركز الطبي رمبام: "لا يوجد سبب واضح يمكن الاشارة اليه كالمسبب الرئيسي لذلك. لا يوجد إزدياد بالأمراض في مجاري التنفس، ولا يدور الحديث عن وباء فصلي، وإنما مجموعة من الأمراض المختلفة في عدد من مستشفيات المدينة". مشيرًا الى أنه في غرفة الطوارئ في رمبام كان أمس مساءً حوالي 120 مريضا، إضافة الى 40 مريضًا ينتظرون نقلهم للأقسام المختلفة، وثمانية مرضى موصولون لجهاز التنفس الاصطناعي في غرفة الصدمات، وأنه لم يعثر لهم على اسرة في الأقسام شتى. في حين أن المعدل اليومي بشكل عادي يصل الى 70 بالكاد.

ويشير د. هلبرطال الى أن المسبب الرئيسي هو ضغط متواصل على سلك الصحة العام، بحيث أنه يوجد نقص في الأسرة في كافة المستشفيات وبشكل خاص في شمال البلاد. موضحًا الى أن نسبة استخدام الأسرة تصل الى 110% بشكل دائم.

 

 

الكرمل

وقد وصلت مراسلنا معطيات مماثلة من بقية المستشفيات في حيفا، بحيث أكد ايلي دادون، الناطق بلسان مستشفى الكرمل أن أكثر من 100 مريضًا انتظروا مساء أمس استقبالهم في غرفة الطوارئ، مشيرا الى أن نسبة استخدام الأسرة في غرفة الطوارئ في المستشفى تصل الى 250%!! فيقول دادون "في غرفة الطوارئ  هنالك40 سريرا، وأنتظر أمس مساءً حوالي 100 مريضًا استقبالهم"! مشيرا الى أن "هذا الضغط الأكبر الذي شهدناه في السنوات الأخيرة، ولا نعرف مصدره! مؤكدًا أن هناك صعوبة كبيرة في تقديم العلاج اللازم وإدارة المستشفى طلبت فقط ممن هم بحاجة لعلاج بالفعل القدوم للمستشفى"!

 

بني تسيون

في مستشفى بني تسيون (روتشيلد سابقا)، أكدوا أن السبب هو الأمراض الشتوية، وبنقص دائم بالأسرّة! مشيرين الى أن "نسبة استخدام الأسرة في كل المستشفيات الحيفاوية الثلاث تفوق الـ100% طوال السنة. وبالطبع بالشتاء يزيد الوضع سوءا" كما قال جادي نيس الناطق بلسان المستشفى!

ويؤكدون انه بهدف التعامل مع الوضع بالشكل اللازم تقوم طواقم نجمة داود الحمراء بالتنسيق مع وزارة الصحة بتحويل المرضى الى مستشفيات اخرى كمستشفى الجليل الغربي في نهاريا، هيلل يافة في الخضيرة، وحتى مستشفى "هعيمق" في العفولة في حال أمكن ذلك!

وفي الوقت الذي تشهد مستشفيات شمال البلاد ضغطا كبيرا، في بقية أنحاء البلاد لا يزال الوضع مقبولا، في حين أوصت وزارة الصحة نجمة داود الحمراء تحويل المرضى من منطقة الكرايوت الى مستشفى هعيمق في العفولة.

(موقع بكرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *