اردوغان يدعو الأسد إلى التنحي ويصفه بـ الجبان

مراسل حيفا نت | 24/11/2011

 

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي ووصفه بالجبان محذرا من انه قد يلقى مصيرا دمويا مثل مصير قادة دكتاتوريين سابقين.

وفي اقوى انتقاد يوجهه حتى الان للاسد الذي كان حليفه القوي في السابق، سخر اردوغان من الاسد لوعده بالقتال حتى الموت ضد معارضيه في الداخل، قائلا انه «لم يبد نفس الاستعداد للتضحية بحياته لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة من ايدي الاسرائيليين».

وقال اردوغان مخاطبا الاسد «تنح عن السلطة قبل ان يراق مزيد من الدماء.. ومن اجل سلام شعبك وبلادك والمنطقة».

ورغم توجيهه الانتقادات المتزايدة للرئيس السوري منذ اسابيع، الا ان هذه هي المرة الاولى التي يدعو فيها اردوغان الاسد للتنحي.

وفي اشارة الى تصريحات للاسد في مقابلة لصحيفة «صنداي تايمز» الاحد قال فيها انه مستعد للموت من اجل سوريا اذا اضطر لمواجهة تدخل اجنبي، قال اردوغان «بشار الاسد يقول انه سيقاتل حتى الموت».

واضاف مخاطبا الاسد «ان القتال ضد شعبك.. ليس بطولة بل هو جبن».

تابع «اذا اردت امثلة على قادة قاوموا حتى الموت ضد شعوبهم، انظر الى المانيا النازية، انظر الى هتلر، وانظر الى موسوليني وتشاوشيسكو في رومانيا».

وكان ادولف هتلر لقي حتفه في حصن تحت الارض بعد ان اطبقت قوات التحالف على برلين، بينما قتل الزعيم الايطالي بينيتو موسوليني شنقا عندما علقه عدد من الغاضبين في عمود للاضاءة، وتم اعدام الدكتاتور الشيوعي الروماني نيكولاي تشاوشيسكو رميا بالرصاص هو وزوجته يوم عيد الميلاد في عام 1989.

وقال اردوغان انه اذا لم يتعلم الاسد دروس التاريخ، عليه ان يفكر في مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل مؤخرا على يد معارضيه بعد ازاحته من السلطة.

وسأل اردوغان الاسد لماذا لم يظهر نفس الروح القتالية هذه لاستعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967، وضمتها اليها عام 1981.

وقال «انت تتحدث عن القتال حتى الموت. لماذا لم تقاتل حتى الموت من اجل مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل؟».

واكد اردوغان على ان تركيا لا تنوي التدخل في شؤون سوريا الداخلية، الا انه اضاف «لا يمكننا ان نبقى غير مبالين» تجاه ما يحدث في بلد مجاور تشترك معه تركيا في حدود طولها 910 كلم.

وتزايدت انتقادات تركيا لبشار الاسد بعد ان تعرضت بعثاتها الدبلوماسية في سوريا لهجمات من متظاهرين موالين للحكومة في وقت سابق من هذا الشهر.

وازدادت التوترات الاثنين بعد تعرض حافلة تحمل حجاجا اتراك لاطلاق النار في سوريا اثناء عودتها من مكة المكرمة.

وفي اول تصريحات رسمية له تؤكد الهجوم، قال اردوغان ان «الادارة السورية لم تمنع الهجوم على الحافلات التي تقل الحجاج» متهما دمشق بالفشل في حماية الحجاج.

وقال ان «حماية مواطني دولة اجنبية.. هي مسالة شرف بالنسبة لاي بلد».

ودعا القيادة السورية الى العثور على مرتكبي الهجمات على البعثات الدبلوماسية التركية والحجاج «وتقديمهم للعدالة فورا».

واعلنت تركيا الاسبوع الماضي وقف عمليات التنقيب المشتركة عن النفط مع سوريا وهددت بقطع صادراتها من الكهرباء لها.

كما انضمت الى اجتماع الجامعة العربية في المغرب في دعوة النظام السورية الى «وقف سفك الدماء والحفاظ على حياة المواطنين السوريين من اية اعمال عنف وقتل».

وفي مقابلة مع صحيفة «الغارديان» امس قال الرئيس التركي عبد الله غول اثناء زيارة رسمية الى بريطانيا، ان الاسد وصل الى «طريق مسدود».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *