احياء الذكرى الثالثة والستين لتهجير ابناء كفر برعم

مراسل حيفا نت | 16/11/2011

 

 
احياء الذكرى الثالثة والستين لتهجير ابناء كفر برعم، على خلفية عمليات فرض واقع جديد على أراضي كفر برعم يهدف الى منع عودة المهجرين

قررت لجنة اهالي كفر برعم، ان تقيم على أرضها يوم السبت القادم الواقع في 19/11/2011 اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحـًا، برنامجًا لإحياء الذكرى الثالثة والستين لتهجير ابناء كفر برعم من قريتهم، ويشتمل البرنامج على فعاليات ونشاطات، تبدأ بجولات عائلية داخل القرية، وزيارات خاصة كلُ الى بيته وبيت أبيه وأجداده، يقوم فيها كبار السن وخاصة أولئك الذين عاشوا كفر برعم قبل التهجير، بنقل المعرفة والتراث البرعمي وحكايات بيت الاجداد، الى الابناء والاحفاد.

بعد القداس الاسبوعي، ستنطلق مسيرة من الكنيسة الى الطريق الرئيسي المحيط بالقرية، ثمّ تعود الى حيث انطلقت وسيتخلل المسيرة كلمة لجنة اهالي كفر برعم.
تأتي هذه الذكرى على خلفية عمليات السلب المستمر لأراضي كفر برعم، والتي صادرتها الدولة "وفقًا لقانون" !!!!  كانت الكنيست قد سنته في سنة 1953، بدعوة ان الارض لم تكن بتصرف اصحابها بتاريخ (1.4.1952 كما هو وارد في "القانون"، فقد منعتهم الدولة من ذلك اولا، ثمَّ قامت بمصادرتها بعد ذلك.

ان الدولة ومؤسساتها: كدائرة التنظيم، وسلطة أراضي اسرائيل، وسلطة التطوير … والكيرن كيمت، لا تترك مجالا إلا وتستغله لخلق واقع على الارض يكون فيه "ان الدولة لا يمكنها السماح بعودة المهجرين لأنه لا يوجد متسع من الارض ولا مساحة كافية لعودتهم".
قامت مؤخرًا تلك المؤسسات "باسم القانون" بتحويل غاية استعمال 3500 دونم من الارض كان البراعمة يفلحون معظمها ويعتاشون منها قبل التهجير، واليوم قد غطتها الاشجار البرية، واصبحت في نظر المؤسسات "اراض حرجية"، فقامت الدولة بتغير غاية استعمالها لتصبح  اراضٍ لمرافق سياحية ومنتزهات عامة.

كما اعلنت دائرة اراضي اسرائيل الى تخصيص 146 دونمًا من اراضي كفر برعم لتحويلها الى قسائم لإقامة مساكن اضافية لمستوطني موشاف دوفيف (المقام على اراضي كفر برعم)، مع ان هذا الموشاف يشكو من تناقص بعدد سكانه (كان العدد 511 نسمة في سنة 2008 وأصبح 506 نسمة في سنة 2010)، ويشكو ايضًا من ازمات اقتصادية كبيرة تدفع بأعداد من الازواج الشابة بالهجرة الى مدن المركز.

كذلك تقوم دائرة اراضي اسرائيل والمؤسسات الحكومية الاخرى بتخصيص قرابة 1000 دونم أخرى من اراضي كفر برعم، الى كيبوتس برعام "المقام على اراضي قرية فاره المهجرة"، رغم ان عدد سكان هذا الكيبوتس بتناقص مستمر (كان العدد 611 نسمة في سنة 2008  وقد هبط سنة 2010 الى  578 نسمة)، وان الزراعة تشكّل مصدرًا محدودًا لرزق أعضائه، الى جانب ما يستعمله الكيبوتس من مساحات اراضي للزراعة وتربية الاسماك في الحولة. والى ما يستفيد منه في مجال الصناعة القائمة في الكيبوتس.

ان هذه الاعمال هي بمثابة فرض واقع على الارض تستعمله الدولة ومؤسساتها لمنع امكانية عودة المهجرين لانعدام وجود "اراض غير مستعملة" لإسكان واستعمال المهجرين حين عودتهم. وقد سبق واستعملت الدولة هذه الذريعة ضد مهجرين اخرين، وقد كانت "الذريعة" مقنعة الى حدٍ قبلته مؤسسات قضائية عليا، من واجبها الحكم بالعدل وخاصة عندما تسلب السلطة المواطن  باسم "القانون".

وردًا على هذه الاعمال "القانونية" !!!!! قدمت لجنة اهالي كفر برعم اعتراضات مفصلة الى اللجان اللوائية والمحلية ذات الصلة تطالبها بالامتناع عن اتخاذ خطوات فردية بأراضي مهجري كفر برعم متجاهلة حقوق المهجرين.
وسيستمر المهجرون بمعارضة كل خطوة مماثلة في هذا المجال، حتى تتمّ عودتهم واشركهم بكل تصرفٍ بالأرض، وسيتوجهون الى مؤسسات حقوق الانسان وحقوق المواطن المحلية والعالمية، ومؤسسات اخرى، طلبـًا للدعم المعنوي والتأثير على واضعي مثل هذه السياسات.
 
لجنة أهالي كفر برعم
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *