أفاد تقرير صادر عن مركز الأبحاث والملومات التابع للكنيست بأنه على الرغم من أن النساء يشكلن نسبة 65% من موظفي الدول، إلا أن معدل رواتبهن يقلّ عن معدل رواتب نظرائهن من الرجال بنسبة 23%.
وأورد التقرير، على سبيل المثال، أن معدل راتب السيدة التي تشغل وظيفة كاملة في سلك الخدمات العامة بلغ عام 2010 اثني عشر الفاً و(235) شيكل شهرياً (غير صاف)، فيما بلغ معدل راتب الرجل (15) الفاً و(881) شيكل.
كما أشار التقرير إلى أن مثل هذه الفوارق ، بين الرجال والنساء، حاصلة أيضاً في مجال الأجر عن ساعات العمل الإضافية: ففي حين بلغ معدل ما كسبه الموظفون الرجال مقابل هذا العمل ثلاثة الاف وثلاثة شواقل شهرياً، فقد "اكتفت" النساء بألف و(486) شيكل فقط – أي اقل من نصف مكسب الرجال.
وعن ذلك قالت معدّتا البحث – اورلي الماغور لوطان وهوداياه كين – أن القطاع العام، وخاصة سلك خدمات الدولة الذي يشكل جزءاً من هذا القطاع، يعتبران مكاناً آمناً ومأموناً للعمل بالنسبة للنساء، لا سيما الأمهات، حيث تتاح لهن الإمكانية والحاجة للدمج بين الأمومة والوظيفة "لكن يبدو أن لهذه الأفضلية ثمناً باهظاً يتمثل في الفارق المجحف في الأجور"- على حد تقييم الباحثتين اللتين أشارتا بالمقابل إلى أن احد أسباب هذا الإجحاف الأساسية كون النساء يشكلن نسبة 47% فقط من المراتب والوظائف العالية في سلك الخدمات العامة.
ويشار إلى أن هذه المعطيات والحقائق مطروحة الآن على جدول أعمال الهيئات والتنظيمات المعنية بمكانة المرأة، في الكنيست وخارجها، ومن المنتظر أن تصدر بيانات وتعقيبات تتناول هذه الأوضاع، أملاً في تقليص الفوارق وحجم التمييز.
موقع بكرا