حادة شرسة مشاكسة ووقحة حسب رأي البعض………..كلمات بدأ مراسل قناة ال ام بي سي قاسم الخطيب تقريره عني لبرنامج صباح الخير يا عرب، هاتفته وشكرته على هذه الكلمة التي سمعتها او اسمعها لاول مرة وانا في استديو القناة في دبي، تمر ايام قليلة واستضاف من قبل مؤسسة فلسطينيات لاتحدث عن تجربتي مع السرطان وكيف يستثمر الاعلامي ازمته الشخصية في تغيير واقع اجتماعي، تحدثت في الورشة في اغلب مناحي الحياة في الدين والجنس والروح والجسد والسياسة والعلاقة الجدلية بين هذه الاشياء وكيف يقمع الجسد في مجتمعنا العربي ليتحول الى اداة لقمع الروح والفكر، وركزت على قضية اؤمن بها بأنه كلما تحرر الجسد كلما تحرر الفكر وانطلق الابداع.
حينها نظرت الى وجوه الاعلاميين الشاب الذين ولحد ما وجدوا جراءتي في الحديث عن هذه المواضيع مفتاح نجاة لينفسوا عن كبت اجتماعي منعهم لفترات حتى التفكير في هذا الجسد وهذه الروح، وقلت لهم نحن في المجتمع العربي اكثر ما نفكر به الجنس واقل ما نتحدث عنه. ايدني بعضهم وصمت البعض الاخر في حين اسهب انا بالحديث عن العادة السرية وهي جزء من اكتشاف هذا الجسد المقموع الذي وبلحظة اكتشافه في مرحلة الطفولة نضرب على ايدينا وما ان نصل الى مراهقتنا حتى نختلس الامكنة لنكتشفه بطريقتنا وبعلم اهلنا الذين لا يجرأون حتى على مناقشتنا بمدى صحية فعلنا جسديا ودينيا.
اسهبت بالحديث عن تعدد الزوجات وقضية لن تعدلوا التي تنفي الفعل وقلت لهم ان كان التعدد مشرعا دينيا اذن لماذا نقتبس النص ولا نأخذه كاملا ونتجاهل لن تعدلوا وجاء البعض وفسرها عاطفيا، النص الديني كان واضحا ولكن الرجل يأخذ الاشياء بمنافعها، ولنفترض ان القضية نفي لعدل عاطفي اذن ليس من حقك ان تميز بالعاطفة ولربما يرد البعض على ليقول في القلب وهنا ارد عليه انه تميز حتى لو بالمشاعر وبهذا انتفت العدالة اذن ليس من حقك التعدد، وان كان ولو فلتوافق زوجتك الاول ولتقر بتوقيعها اما القاضي بالمحكمة، وتساءلت مجازا واستهزاء هل يوافق الرجل على تعدد الازواج وانا متأكدة من الجواب النافي الذي سيشير الى ان الدين حرم، والسؤال لماذا والاكيد خوفا من اختلاط الانساب ولكن ماذا عن فحص ال دي ان ايه الذي يحدد اب الجنين فهل توافقون على التعدد…
طرحت سؤالا اخر ناتج من قول سيدة مسيحية عن ان الدين المسيحي يمنع الطلاق الا في حالات نادرة وهذا جيد لبقاء الاسرة وسألتها هل الاصح ان يقر الطلاق بين زوجين لا يرغبان باستمرار العلاقة بينهما حفاظا على ماء وجه كلا منهما وعلى الاولاد الذين سيتخلصون من مشاكل الاب والام او ان يخون كل منهما الاخر مع عشيق اخر سرا تحت مسمى حماية الاسرة من التفكك.
بدأت الحديث عن مفهوم الدين الذي اساسه اخلاق ومعاملة ومنه استمدت القوانين التي تمنع السرقة والزنى والرشوة والنميمة وغيرها، وكيف يتحول الدين بتفسيرات معينة لاداة لتحقيق غرائزنا الجنسية والمادية تحت مسمى التحليل والتحريم وتساءلت من هم الاكثر تعددا للزوجات و كان جواب الحاضرين الشيوخ او الاكثر تديننا.
حينها قلت وبعد انبهار الحاضرين للقاء بصراحتي انني اتهم بالوقاحة، وانا اشكر كل من وصفني بهذه الكلمة لانني تساءلت اذا كانت ارادتي والتحدي للسرطان وقاحة فأنا اقبل لك، وان كانت عباراتي المكتوبة والمحكية والتي تطالب بالعدالة الاجتماعية وحقوق الرجل ووعيه قبل المرأة فأنا اقبل، وحين اتحدث بكل شفافية عما يجول بفكر المجتمع وخوفه من تعرية ذاته عن الجنس والمرأة وعذرية الروح وجنون الحاجة لعاطفة رجل وقاحة فانني اقبل، وحينما قررت المجاهرة بمشاعري ورغباتي كأنثى واشهرت مرضي الذي هو بنظر هذا المجتمع فضيحة يجب قتلها على خلفية الشرف وقاحة اقر باعتزازي بهذه الوقاحة، وحين رنت قهقهات ضحكاتي عبر صوت الشرق والتي خرجت من عمق داخلي على مكالمة هاتفية من احد المشاركين الذي اخبرني طليقي انها اوحت بتناولي فياجرا للضحك، وقاحة فأنا موافقة، لان الوقاحة في حالتي نشوة انصح الجميع بالاصابة بها.