الماء من نوافذ ثقافة السلام والنظرة الثانية- تجليات روحية وإسترخاء نفسي وبدني
أعده: نداء نصير
في ديرمار الياس الواقع في احضان جبل الكرمل الشامخ والممتد والمطل على بحر حيفا، من ذلك الموقع الساحر، المنبعث منه رائحة الخشوع وأصوات المرنمين، إنضم طاقم مدرسة وبساتين مار يوحنا الإنجيلي إلى تلك التحفة الإلهية، ليكونوا جزءا مرنما في مؤتمرهم السنوي، الذي إنعقد صباح يوم الجمعة في 28 من تشرين الأول للعام 2011.
وكان قد تخلل المؤتمر فقرات عدة، تنصب جميعها في مجرى مياه ثقافة السلام، تلك الثقافة التي امتدت من وإلى مار يوحنا الانجيلي، وتصل أصداؤها إلى اللاحدود.
إبتدأ المؤتمر أولا بصلاة وتأملات روحية، تحدث من خلالها القس حاتم شحادة نائب رئيس المدرسة، عن النظرة الثانية للأمور، والتي تجلت في أقوال وأعمال السيد المسيح، وعلى رأسها التسامح وتقبل الآخر، وإعطاء الفرص وعدم الحكم على الأمور من النظرة الأولى الضيقة، التي عادة يعتمدها الناس، وقد ربط كل ذلك بما يقوم به المعلم من دور هام في بناء شخصية إبداعية في نفس الطالب، بعيدة عن الإحباط والهدم.
وفي فكرة إبداعية، كان قد طرحها مدير المدرسة الاستاذ عزيز دعيم قبل حوالي العامين، هي أن تكون مدرسة مار يوحنا الانجيلي مركزا لثقافة السلام، تعلم تلك الرسالة وتنشرها إلى معاهد تدريسية عدة، إستطاع مع طاقم الهيئة التربوية الوصول إلى بعض تلك النوافذ، والتي يتم التعامل معها من خلال أنشطة وفعاليات منهجية ولا منهجية، تعتمد بالأساس على تذويت التربية للسلام، بمفهومها اليومي، في التعامل مع البيئة المحيطة وغيرها.
وحتى تكون المدرسة معهدا ومركزا لثقافة السلام، تكمل مشوارها وتنفذ بكل طاقاتها وإمكاناتها المتواضعة إلى عنصر آخر هذه السنة، حتى تحظى على مصادقة وزارة البيئة والصحة معا، كمدرسة داعمة للبيئة وبساتين خضراء، وقد عرض الاستاذ عزيز دعيم الفكرة على المعلمين، وتم العمل بشكل مجموعات انبثقت عنها أفكار أولية وفعاليات تتمحور حول الماء مصدر هام وأساس في حياتنا- تنعكس من خلاله التربية البيئية، في الإقتصاد بالماء وما يترتب عليه.
هذا، ومن الجدير ذكره، أن المدرسة كانت قد حظيت في السنة الفائتة على مصادقة من وزارة المعارف، كمدرسة معززة للصحة. (عنصر: التربية الصحية)
وأختتم المؤتمر، بتقنيات إسترخاء وكيفية التهيؤ والتكيف مع الضغوطات، حيث قدمت المستشارة سناء ديب تدريبات فيه، وتلا ذلك تدريبات بدنية، ونصائح في كيفية إسترخاء العضلات، قدمها الاستاذ داوود أشقر.
هذا إضافة إلى فقرة ضمن مجموعات، أعدت لها المستشارتان: غريس سلامة وسناء ديب،
أثمرت عن تدوين بعض النقاط المتعلقة بإعتزاز المعلمين بالمدرسة، الصعوبات والتحديات التي يواجهونها، والتي لخصت جميعها للتداول بشأنها لاحقا.