المفتّش العامّ للشرطة، دانينو، يُلقي كلمته في الاحتفال. (تصوير: سمر عودة)
لمراسلنا
بحضور المفتش العامّ للشرطة، الفريق يوحانان دانينو؛ وقائد حرس الحدود، اللواء يورام ليڤي؛ مُنح، يوم الثلاثاء الأخير، عشرات من ضباط الشرطة وحرس الحدود، اللقب الجامعيّ الأوّل في علم الجريمة، العلوم السياسية، والحقوق، في جامعة حيفا.
"هذا هو الفوج الخامس الذي يُنهي فيه ضبّاط شرطة ألقابًا أكاديميّة" – قال رئيس جامعة حيفا، الپروفسور داڤيد فارجي، وأضاف: "لدينا أربعة أفواج خارج الجامعة، وبتنا نشهد تحسّنًا ملحوظًا في الكوادر البشريّة في الشرطة".
وأوضح الپروفسور فارجي أنّ "العلاقة القائمة بين جامعة حيفا وشرطة إسرائيل علاقة طويلة الأمد، يتمّ خلالها التدريس الأكاديميّ للقبيْن الأوّل والثاني، من أجل تحسين قدرات الكوادر البشرية وقدرات الضباط الكبار في الشرطة. لقد ترسّخت هذه الخطوات في الشرطة، حيث نشهد، اليوم، إدماجًا بين اللقب الأكاديميّ وتبوُّء مكانة ضابط في الشرطة، ومع مرّ السنين، سيصبح جميع الضباط، شيئًا فشيئًا، من حملة اللقب الأوّل والثاني".
"إذا زار شخص غريب الجامعة، في هذا اليوم الاحتفاليّ، لن يُدرك سرّ جلوس هذا العدد الكبير من أفراد الشرطة هنا. إنّه – على ما يبدو – سيُفكّر في العلاقة بين الشرطة والأكاديميا، وسيسأل عن كيفيّة اندماج التأهيل المهْنيّ للشرطيّ مع التأهيل الأكاديميّ، وما العلاقة بين دراسة الشرطة واللقب الأكاديميّ الجامعيّ" – بهذه الكلمات افتتح المفتش العامّ، دانينو، أقواله.
وأضاف دانينو: "مهنة الشرطة ليست بالمهنة السهلة. فشرطيّو وضباط شرطة إسرائيل – وأكثر من أيّ شرطة أخرى في العالم – مطالَبون بأن يكونوا، كلّ يوم وساعة بساعة، على قدْر من المهْنيّة والاحتراف؛ إنّهم مطالَبون بأن يكونوا على استعداد وجاهزين لمواجهة أيّ تحدٍّ أمنيّ أو جنائيّ، وأن يكونوا متأهّبين لأيّ مَهمّة، للحفاظ على النظام العامّ، ولفرض القانون في شوارع البلاد وطرقاتها. يجب علينا أن نواجه حالات معقدة من دون التخلّي عن الحفاظ على مستوًى أخلاقيّ من العدالة والمساواة، كمبدأ أساس؛ وما هو أولى من ذلك كلّه أنّه على الشرطيّين أن يعرفوا كيف يقدّمون الخدمة، بكلّ معنى الكلمة، بكلّ أهمّيتها، وبكلّ عمقها؛ لأنّ الخدمة مبدأ لشرطة إسرائيل، وإليها يستند حقّها في الوجود".
وأضاف أنّ "على شرطة إسرائيل أن تدعم، تبني، وتطوّر شرطيين وضباطًا نوعيين، شرطيين وضباطًا متعلّمين، ذوي قدرة، مزوّدين بالحكمة والمعرفة، وهي بذلك ستكون رابحة".
وأنهى دانينو أقواله بتهنئة الخرّيجين، عاقدًا آمالاً كبيرة عليهم وعلى زملائهم الآخرين في المواقع كلّها.