وصل الى مستشفى بني تسيون(روتشيلد) يوم الثلاثاء الماضي(حيث صادف يوم الإنتخابات للكنيست) الشاب النصراوي سمير الشيخ سليمان 27 عاما،أب لأثنين، بعد أن حوّله المستشفى الفرنسي للعلاج في بني تسيون في حيفا بعد تقديم الفحوصات الأولية اثر تعرّض عينه لشظايا زجاج تناثرت بعد أن تكسّرت نظارته خلال عمله في البناء بعد أن تطايرت قطع من الباطون وحطمت نظارته مما تسببت الأذى لعينه.

هذا وقد كان في استقباله في المستشفى الدكتور رامز بربارة الذي يتخصص في جراحة وطب العيون في مستشفى بني تسيون في قسم العيون بإدارة البروفسور حنا غرزوزي.وقد تقرر اجراء عملية لعين سمير في الحال مع طبيب آخر.وهكذا تم انقاذ عين الشاب سمير حيث استمرت العملية نحو 4/3 تحت تأثير البنج الموضعي وتم  إزالة شظية من الزجاج كانت عالقة في عينه.

وعقّب الدكتور بربارة في لقاء معه"لو بقيت هذه الشظية في عين المريض لفترة أطول لتسببت بالتهابات خطيرة تؤدي الى فقدان النظر"وأضاف د.  رامز بربارة"ان اصابات من هذا النوع هي نادرة ولكن في حين حصولها فإنها تشكل خطورة على العين وفقدان البصر".

يذكر أن الدكتور رامز هو نجل الدكتور عادل بربارة المشهور بطب وجراحة العيون مدير قسم"هداسا أوبتيمال" في حيفا التابع لمستشفى هداسا عين كارم الذي يختص بالتخلص من النظارات والعدسات بطريقة الليزر.وكان قد أنهى د.رامز  الثانوية في الكلية الأورثوذكسية العربية في حيفا،درس الطب العام في انجلترا لمدة 5 سنوات وعمل في عدة مستشفيات بريطانية حكومية حيث اكتسب خبرة في مجال جراحة العيون،كما عمل في المستشفى الفرنسي في الناصرة وفي مركز هداسا أوبتيمال.وقبل نحو عامين عاد الى البلاد ليتخصّص في جراحة وطب العيون في مستشفى بني تسيون(روتشيلد) في حيفا.

هذا وقال سمير الشيخ سليمان الشاب الذي تم انقاذ عينه في لقاء معه"تعلمت هندسة البناء وأعمل حاليا مع والدي في مقاولة العمار أنا واخوتي.وخلال عملي أنا وأخي يوم الثلاثاء الماضي تعرضت لأصابة في عيني حيث قمت بنزع قطعة خشبية من الحائط تكتلت بقطع باطون فقمت بطرقها بالشاكوش فتطايرت قطعة من الباطون وأصابت نظارتي فتحطمت وتناثرت الشظايا في عيني. وللحال قام أخي بانتزاع قطع زجاج كبيرة من عيني إلا أنه بقيت شظية زجاج لا يمكن رؤيتها عالقة في العين.وبعدها توجهت الى النظاراتي ونصحني بعد سماع ما حدث لي أن أتوجه الى المستشفى وقال لي"ما فش مزح مع القزاز".

فتوجهت الى المستشفى الفرنسي في الناصرة ألذي حوّلني بدوره الى بني تسيون.وقد أجريت لي عملية مستعجلة وبعد يومين من مكوثي في  المستشفى عدت الى بيتي في الناصرة وقد عمت الفرحة عائلتي. وحالي أتردد على المستشفى في حيفا للمراجعة لدى الدكتور رامز ألذي أشكره من كل قلبي وأتمنى له الصحة والسعادة.