لبى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، دعوة من السفارة البولندية لدى دولة إسرائيل والتقى صباح الاثنين في القدس بالدكتور آدم كواش، المفوض من وزير الخارجية البولندي لمنطقة شمال أفريقيا ونائب رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البولندية، الذي يزور البلاد حاليا على رأس وفد رسمي يلتقي مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وقد جاءت دعوة السفارة البولندية لوديع أبونصار للقاء الوفد القادم من بلادها رغبة منها بتقديم شرح مهني للوفد الزائر حول آخر التطورات في الشرق الأوسط عامة وعملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين خاصة.
من جهته، قام أبونصار بتقديم شرح عن الفرص الضئيلة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية غير معنية أن تقدم تنازلات جوهرية، على الأقل ليس في هذه المرحلة، مما يجعل الجانب الفلسطيني يشكك بمصداقية المفاوضات وجدواها.
كما تحدث أبونصار عن ضعف المجتمع الدولي وتشرذمه وعدم رغبة بعض اللاعبين المركزيين في الحلبة الدولية ممارسة ضغوط حقيقية على الأقل ليس على الطرف الإسرائيلي، ومتحدثا بإسهاب عن الدور الأمريكي الضعيف عازيا إياه إلى حسابات انتخابية لاسيما وأن الرئيس براك أوباما بدأ يعد العدة للانتخابات الرئاسية المقررة لشهر تشرين ثاني من العام المقبل.
واستعرض أبونصار مع الوفد الزائر ولاسيما الدكتور كواش التطورات الحاصلة في العالم العربي، معبرا عن قناعته بأن هذه التطورات ستمتد إلى أشهر إن لم يكن لسنوات ومتحدثا عن المخاطر المحدقة بالثورات العربية إما من جهات أجنبية التي قد لا تدعم بالضرورة تحول حقيقي نحو الديمقراطية بل تبحث عن مصالح مادية وسياسية معينة وإما من قبل جهات محلية التي قد تسعى إلى الاستئثار بالسلطة في بلادها.
الجدير بالذكر أن الدكتور كواش عمل سفيرا لبلاده لدى المملكة العربية السعودية ويعد الرجل المسؤول في بولندا عن متابعة الشأن الليبي حالياً.