مع تغير الفصول وخاصة في فصل الخريف، تبدأ الحساسية في مهاجمة مصابيها بشراسة، وتعرضهم لنوبات شديدة من العطس والحكة الجلدية، وسيلان الأنف، وكثرة دموع العين، فضلاً عن السعال، وببعض الإجراءات الوقائية البسيطة يمكنك تجنب الإصابة بالحساسية وتقليل شدة أعراضها.
ويتمثل السبب الرئيس للإصابة بالحساسية في الغبار المحمل بنتائج النفايات بمختلف أنواعها، فضلاً عن بعض الحشرات كالصراصير، لذا خطوتك الأولى لعلاج الحساسية هي الحد من كمية الغبار التي تتعرض لها يومياً، ويكون ذلك باستبدال السجاد بالأنواع التي تغسل بشكل مستمر، فضلاً عن التقليل من وجود الأثاث المنجد في المنزل والمكتب، مع ضرورة تعليق الملابس في غرفة منفصلة عن مكان النوم، فأنسجة الأقمشة يتعلق ويلتصق بها الغبار .
الملابس الرطبة والمبللة بيئة رطبة للأتربة، لذا تجنب وضعها في الخزانات والأدراج، بل اتركها حتى تجف تماماً، فالظلام الموجود بالخزانات يحفز نمو البكتريا، فضلاً عن ضرورة غسل أغطية الفراش أسبوعيا بالماء الساخن، واستبدال الستائر بشكل دوري، مع مسح الأرض والنوافذ، والأثاث وغيرها من أماكن تجمع الغبار بفوطة مبللة، كما يفضل استخدام جهاز تنقية الهواء في غرف النوم.
ومع قدوم الخريف تبدأ موجات الهواء في الهبوب، وبالتالي تلقي بحبوب اللقاح الموجودة في الشجر والنباتات، وتبدأ الجراثيم والفطريات المحمولة في الهواء في الانتشار، وبالتالي يُفضل على هواة ممارسة المشي والركض أن يبتعدوا عن ممارستها حتى لا يستنشقوا تلك الأتربة، فضلاً عن ضرورة تعاطي العقاقير المضاداة للهستامين قبل الخروج بنصف ساعة على الأقل، مع الابتعاد عن السير بالطرق التي يكثر فيها الأشجار والطرق السريعة لتجنب المواد الكيميائية الموجودة بعوادم السيارات.
ارتداء الملابس المنسوجة من المواد الاصطناعية تزيد من حالات الحساسية، حيث تخلق شحنات كهربائية تجذب حبوب اللقاح، ويعد ارتداء الملابس القطنية هي الاختيار الأمثل في تلك المواسم، لأنها تبقى جافة باستمرار، وبالتالي لا يتكون عليها الجراثيم، فضلاً عن ضرورة ارتداء النظارات الشمسية لحماية العين من الغبار، كما ينصح بغسل اليدين والوجه جيداً بمجرد الوصول لمكان العمل، أو لزيارة الأصدقاء، فالشعر، والرموش، والحواجب، والجلد أيضاً يلتقط الغبار، مع الاستحمام بمجرد الوصول للمنزل.
كما أن شرب كوبين من الشاي الأخضر بانتظام يخلصك من الحساسية، لما يحتويه من مواد مضادة للأكسدة تقوي المناعة، وتعزز دفاعات الجسم لمنع الاستجابة لمجموعة كبيرة من المواد المسببة للحساسية، بما في ذلك حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، والغبار.
أما اليوغا وفقاً للدراسات الأميركية بجامعة كاليفورنيا فهي تقضي على الإجهاد الذي يزيد من استجابة الجسم للحساسية، ويعزز الالتهاب، وممارسة اليوغا تحد من التوتر، كما تساعد تقنيات التنفس بتلك التمارين على فتح الجيوب الأنفية وتوسيع الرئتين، لذا قم بممارستها ثلاث مرات أسبوعياً.