مئات الأطباء يمتنعون عن العمل… وشلل بالمستشفيات

مراسل حيفا نت | 10/10/2011

من المتوقع أن يقوم الأطباء المتخصصون بعقد مؤتمر صحافي صباح اليوم الاثنين للإعلان عن خطواتهم النضالية القادمة بعد فشل المفاوضات التي كانت جارية حتى ساعة متأخرة من مساء أمس بين ممثلين عنهم وممثلين عن وزارة المالية. وعلى ما يبدو، فإنهم سيعلنون عن تنفيذ استقالاتهم التي يفوق عددها الـ 700 استقالة كانوا قد قدموها قبل نحو شهر، وكان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع المنصرم، لولا جلسة طارئة عقدوها مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واتفقوا معه خلالها (وبحسب قرار محكمة العمل القطرية أيضا) على تأجيل التنفيذ حتى مساء اليوم.

هذا، وكانت المحكمة قد أمرت طرفي النزاع بالتوصل لاتفاق مبدئي حتى اليوم، غير أن الجلسة المسائية التي عقدت بالأمس لم تفض إلى أي جديد، بل أن طرفي النزاع يدّعون (كل من جهته) أن الطرف الآخر هو من أدى لفشلها. الأمر الذي يضع علامة سؤال كبيرة على مصير جلسة المحكمة التي من المفترض عقدها اليوم.

وكان الأطباء المتخصصون قد أصدروا بيانا، هاجموا من خلاله بحدّة إدارة وزارة المالية للأزمة قالوا فيه: "استجاب ممثلو الأطباء مرارا وتكرارا لطلبات سعادة رئيسة المحكمة بالتفاوض مع ممثلي المالية. لكن، وخلال المحادثات، تبين أن ممثل وزارة المالية لم ينفذ أيا من تعهداته التي التزم بها أمام المحكمة، بل أكثر من ذلك، خدع رئيسة المحكمة وخدع فريق التفاوض وقام بكل ما في وسعه من أجل أن يوصل المفاوضات إلى طريق مسدود".

وقد ترك ممثلو الأطباء ليلة أمس قاعة الجلسة التي عقدوها مع ممثلي وزارة المالية غاضبين، وادعوا أن وزارة المالية تشددت أكثر وأكثر في موقفها، وأن ممثليها غير مستعدين للتعاطي والتنازل عن مواقفهم المتشددة".

أما مدير قسم طب العظام في مستشفى "رمبام" الحكومي في حيفا، فقد صرّح للصحافة إن الأمر سينتهي لوجود ضحايا وحالات من الوفاة حتى نهاية اليوم، وذلك في ظل حضور طبيب متخصص واحد من أصل 70 طبيبا متخصصا كانوا قد قدموا استقالاتهم من المستشفى قبل أكثر من شهر.

وقد بدأ الجميع يشعر بالضغط الذي تعاني منه مختلف الأقسام في مستشفيات البلاد، خصوصا مديرو الأقسام الذين يضطر الواحد منهم في غياب المتخصصين للقيام بجمل العمل لوحده، أو بمساعدة طبيب واتحد أو اثنين على أحسن تقدير، مما ينذر بأزمة حقيقية ستكون نتائجها قاتلة بالنسبة للمرضى، وهو الأمر الذي لطالما حذّر منه الأطباء وهو نفسه الأمر الذي تجاهله ممثلو وزارة المالية على طول الطريق، مما أدى لتنفيذ عدد ضخم من الاستقالات صباح اليوم، وهي مرشحة للزيادة كلما مر المزيد من الوقت وكلما زاد الضغط في الأقسام المختلفة. 
 

موقع بكرا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *