واصلت محكمة الصلح في بئر السبع محاكمة سكرتير الجبهة أيمن عودة بتهمة عرقلة عمل الشرطة أربع مرات أثناء هدمهم لقرية العراقيب في النقب. وأوصت الشرطة بالسجن الفعلي بحق سكرتير الجبهة عودة، وهي تعتبر أن قضية عودة أصعب لأنها تكررت وجاءت نتيجة لدوافع أيديولوجية.
وقال عودة إن هذه المحكمة هي مواصلة لذات النهج السلطوي الذي يهدف إلى منع أي تواصل بين الجليل والنقب، ويهدف إلى الاستفراد بعرب النقب خاصة في هذه المرحلة. وأكد أن الجواب على هذا التضييق والملاحقة هو المزيد من التصدي حتى إحقاق حقوق عرب النقب في الأرض والمسكن والعيش الكريم.
المتابعة تستنكر التحريض على الطيبي والتوصية بسجن عودة
تستنكر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية استمرار المؤسسة الإسرائيلية وأدواتها الرسمية والشعبية والإعلامية، بالتحريض على قيادات الجماهير العربية، وذلك بسبب مشاركة هذه القيادات في نشاطات واتخاذها لمواقف لا ترضي هذه المؤسسة التي باتت تتقن فن التحريض الأرعن.
وتندد لجنة المتابعة بالتحريض الإسرائيلي على النائب د.أحمد الطيبي بسبب مرافقته للرئيس الفلسطيني لتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتزام بعض الساسة الإسرائيليين تقديم شكاوى ضده للجنة السلوك والآداب البرلمانية ووصفهم لما قام به بأنه تعد للخطوط الحمراء واقتراح بعضهم لإجراءات عنصرية أخرى.
وتؤكد المتابعة أنه من حق الجماهير العربية وقياداتها اتخاذ مواقف وخطوات عملية مساندة لقضية للشعب الفلسطيني وقضيته وثوابته الوطنية ومساندة لحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في قضية أخرى تستنكر لجنة المتابعة التوصية التي رفعتها الشرطة الإسرائيلية لمحكمة الصلح في بئر السبع والتي تطالب فيها بالسجن الفعلي لسكرتير الجبهة أيمن عودة بتهمة عرقلة عمل الشرطة أربع مرات أثناء هدمهم لقرية العراقيب في النقب.
وتؤكد لجنة المتابعة أن نصرة النقب الصامد وقضاياه هو واجب على كل فرد وعلى كل قيادي في صفوف جماهيرنا، وعليه فإن أيمن عودة كان يقوم بواجبه الوطني والإنساني والأخلاقي تضامنا مع أهلنا في النقب، ومثل هذه الإجراءات لن تثنينا عن المضي قدما في الدفاع عن النقب وأهله وأراضيه ، بل ستزيدنا إصرارا على التحدي والمواجهة والصمود.