كلينتون: نتنياهو هو المسؤول عن الأزمة مع الفلسطينيين

مراسل حيفا نت | 24/09/2011

 

ألقى الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، باللوم على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإعاقة المفاوضات الرامية للتوصل إلى السلام، وذلك حين قال خلال لقاء "الطاولة المستديرة" في نيويورك "إن المأساتين الكبيرتين اللتين حصلتا في الشرق الأوسط، واللتين تدعونا للتساؤل إن كان الله يريد سلاما في الشرق الأوسط أم لا، هما اغتيال يتسحاك رابين ومرض أريئيل شارون، رئيسي الحكومة الإسرائيلية السابقين".

وأضاف أن فشل المفاوضات بالتوصل إلى اتفاق سلام يأتي من مصدرين: عدم استعداد نتنياهو لقبول شروط اتفاقية "كامب ديفيد" الثانية من العام 2000، وكذلك التغيير الديموغرافي في إسرائيل، والذي حول الجمهور الإسرائيلي إلى جمهور أقل إيمانا بالسلام (في إشارة إلى موجة الهجرة الروسية إلى إسرائيل والتي يتسم أفرادها بالعداء للعرب والسلام). كما أشار الرئيس السابق إلى أن الإسرائيليين كانوا يرغبون بإيجاد شريك لهم لعملية السلام في الجانب الفلسطيني، ولا شك أن الحكومة الفلسطينية الحالية هي أفضل شريك لهم في هذا المجال.

وتابه كلينتون حديثه قائلا: "قال الفلسطينيون أكثر من مرة إنهم سيقبلون اقتراحي للتسوية (كامب ديفيد 2000) إذا وافق عليه نتنياهو"، مؤكدا استغرابة لرفض حكومة إسرائيل للمبادرة العربية التي طرحها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والتي كان من الممكن أن تمنح الإسرائيليين علاقات سياسية واقتصادية، إضافة للشراكة الأمنية مع الدول العربية. وأكد كلينتون أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تلقت كل الضمانات التي تلقتها الحكومات الإسرائيلية السابقة، لكنها رفضتها!

نتنياهو هو المسؤول عن انسداد الأفق السياسي
وقال كلينتون إن على الولايات المتحدة أن تستخدم "الفيتو" ضد الطلب الفلسطيني للاعتراف بالدولة في مجلس الأمن، نظرا لأن إسرائيل بحاجة لضمانات أمنية قبل إقامة الدولة الفلسطينية. لكنه أكد بالمقابل أن الحكومة الإسرائيلية انحرفت عن مسار الإجماع على السلام، وحولت الطريق الموصل إلى اتفاق دائم، أكثر وعورة.

في نفس السياق، تلقى نتنياهو صباح اليوم صفعة مدوية من طرف غير متوقع، ألا وهو صحيفة "نيويورك تايمز" التي كتبت في "كلمة العدد" أن نتنياهو هو المسؤول المركزي عن وصول الحال إلى هذا الطريق المسدود، والذي أدى لتوجه الفلسطينيين للأمم المتحدة. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "رفض نتنياهو التوصل لحلول وسطى توصل للسلام. ويبدو أنه يهتم بقضية صمود ائتلافه الحكومي أكثر من اهتمامه بالعزلة التي تعيشها دولته أو بإمكانية تجديد المفاوضات من أجل التوصل إلى السلام".

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *