ترأس الأرشمندريت جان فرج الرئيس العام للرهبنة المخلصية(نسبة الى دير المخلّص) في لبنان والعالم قداسا احتفاليا في كنيسة مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا بحضور سيادة المطران الياس شقور- رئيس أساقفة عكا حيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك- ولفيف من كهنة الأبرشية وممثلين عن باقي الكنائس والمئات من المصلّين والضيوف.وقد قدّمت جوق الترنيم الكنسي بقيادة ادوارد سعد التراتيل والأناشيد خلال القداس الأحتفالي.
هذا وقد ألقى الأرشمندريت جان فرج موعظة وفيم قاله"إنّ أبرشية الجليل في قلوبنا نحن دائما نتتطلع اليكم،رهبنة المخلص أعطتم أجمل ما عندها منهم المطران غريغوريوس حجار وأخيرا الأب أغابيوس والأب سالم والأب سمير.جئت لأقول لكم أن دير المخلص ليست بعيدا عنكم،نحن معكم ونحن نحبكم لأنكم أنتم عقيدتنا المخلصية.نحن مصممون أن نبقى معكم، لا تهمنا ان نأخذ مراكز في الأبرشية،جئت اليوم لكي أقبّل هذه الأرض المقدسة".
وقال المطران شقور في كلمته ألتي ألقاها في الكنيسة بعد أن رحّب بالضيف"صمدنا أمام تحديات الوثنية الجديدة،أمام تحديات الأنفلاتية الكبيرة،وحافظنا على إيماننا وعلى أنفسنا كنيسة حيّة.كم نتأمل أن يمنّ الله علينا دعوات كهنوتية ورهبانية". هذا وبعد انتهاء القداس الأحتفالي قدّم جان فرج الرئيس العام للرهبنة المخلصية درعا تذكاريا الى سيادة المطران الياس شقور. كما قدّم الأب أغابيوس أبي سعدى درعا تذكاريا للأرشمندريت جان فرج. وكان قدس الأرشمندريت فرج قد وصل إلى البلاد يوم السبت الماضي في زيارة هي الأولى منذ 70 عاما التي يقوم بها رئيس للرهبنة المخلصية. وكان في استقباله على جسر الأردن وفد من أبناء رعية الكاثوليك في حيفا. وقد أجرى سيادة الرئيس العام محادثات مع سيادة المطران شقور حول توثيق التعاون بين دير المخلص في لبنان وبين أبرشية الجليل. وهذا التعاون قد بدا منذ عام 1759، حيث يخدم كهنة من رهبان دير المخلص في رعية الكاثوليك في حيفا وهم:الأب أغابيوس أبي سعدى الرئيس الروحي لرعية مار الياس في حيفا وهوالوكيل العام للرهبنة المخلصية في الأراضي المقدسة، والأب سمير سركيس والأب سالم فرح.
وفي حفل الاستقبال الذي نظمه المجلس الرعوي تحدّث سيادة الرئيس العام إلى الحضور معربًا عن سعادته بحفاوة الاستقبال، وعن إعجابه من التطور الذي تمرّ به هذه الأبرشية.وأما سيادة المطران شقور فقد أكّد في كلمته على أن سكان الجليل هم الذين صمدوا وحافظوا على كنيستهم وصانوا إيمانهم رغم كل الصعوبات وتقلب العوامل السياسية والعوائق.وتحدّث الكاتب نايف خوري باسم رعية الكاثوليك في حيفا وفيم قاله"أعضاء هذه الرهبنة يتخذون المخلّص عنوانًا لهم ومسارًا لدربهم ونهجًا لحياتهم، فيطوفون في أصقاع المسكونة يبشرون بهذا العظيم ويعلنون مجده على الملأ في خدمتهم لهياكل الرب ورعاياه.ومن ضمن هذه الرعايا رعية مار إلياس في حيفا التي يخدمها الكهنة الرهبان المخلصيون منذ عام 1759.وتأتي زيارتكم التاريخية هذه إلى بلادنا لتتويج الجهود التي تكاتفت ودعم الهمم التي تعاضدت كلها في سبيل خدمة الكنيسة والمخلص. وإنها زيارة هي الأولى من نوعها حيث تلتقون فيها مباشرة مع أبناء هذه الرعية العريقة.لقد جعل هؤلاء الكهنة المخلصيون من هذه الرعية مثالاً للخدمة ولتقريب المؤمنين إلى الكنيسة ولزيادة المحبة والتفاهم بين المؤمنين على اختلاف مشاربهم ومآربهم. ولعل وجود هؤلاء الكهنة المخلصيين في رعية مار إلياس سيجعل من حيفا منارة يتمثل بها الجليل والعالم بأسره".
مشاركة المحتوى عبر: