أشهر النكات والمواقف والطرائف في محاكمة مبارك

مراسل حيفا نت | 09/09/2011

 

بات المصريون يتداولون الكثير من النكات والطرئف التي سجلوها خلال جلسات محاكمة مبارك، واغلبها على المحامين الذين حاولوا التركيز على الظهور أمام عدسات الكاميرا لاكتساب الشهرة.

قبل يوم 25 يناير الماضي، لم يكن أي أحد في مصر يتوقع أن يعرف هذا البلد رئيساً آخر سوى مبارك، أو نجله جمال، ولم يجرؤ خيال أي إنسان سياسي أو مبدع على توقع سقوط نظام الحكم عبر ثورته شعبية.

ولما تنحي الرئيس السابق عن الحكم في 11 فبراير الماضي، لم يتوقع أي أحد أن يمثل أمام القضاء في تهم قتل المتظاهرين والفساد وإستغلال المنصب. ولما حدث ما لم يكن في الحسبان وشاهد العالم أجمع مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وست من مساعديه في قفص الإتهام، إنطلقت التحليلات والتوقعات وإنتعشت تجارة وسائل الإعلام والصحافة، وإنتعشت أيضاً بورصة النكات والنوادر، لاسيما أن المصريين شعب معروف أنه "إبن نكته"، ويدمن الضحك والسخرية، وفي هذا التقرير تحاول "إيلاف" رصد أطرف المواقف والغرائب في محاكمة القرن، بالإضافة إلى ما صاحبها من نوادر ونكات.

مبارك مات واللي في القفص دوبلير

رغم أن محاكمة مبارك تمثل حدثاً فاصلاً في تاريخ مصر والمنطقة العربية، إلا أنه لم يخل من المواقف الطريفة، ولاسيما في الجلستين الأولى والثانية التي نقلتا على الهواء مباشرة عبر شاشات التليفزيون، وبدا واضحاً أن "حمى الشو" الإعلامي أصابت المحامين عن المدعين بالحق المدني، أدت إلى ظهور نوادر متعددة.

ولعل أطرف ما جاء في الجلسة الأولى بتاريخ 3 أغسطس الماضي، كان على لسان أحد المحامين وهو الدكتور حامد صديق من أن مبارك في مات في منذ العام 2005، وأن الشخص الموجود في قفص الإتهام ليس مبارك، بل دوبلير، وبينما كان الجميع يتعجل محاكمة مبارك ورموز نظام، طالب صديق بثقة يحسد عليها بإيقاف المحكمة، لحين الفصل في الدعوى التي أقامها أمام القضاء الإداري بهذا الخصوص، ليس هذا فقط، بل طالب المحكمة بإجراء تحليل الحامض النووي لنجلي الرئيس السابق علاء وجمال والشخص الموجود بقفص الإتهام، مدعياً أنه ليس مبارك، بل شخص آخر. وبالطبع لم يستجب له القاضي، وقال له العبارة الشهيرة "غيره يا أستاذ.. إدي الميكرفون لزميلك".

نوادر المحامين

ويبدو أن محام آخر يفتقر إلى الزبائن أو الموكلين، حيث إستغل فرصة البث المباشر للمحاكمة، وأمسك بالميكروفون وحاول الدعاية لنفسه، حيث عرف الحضور بشخصه، وعنوان المكتب الخاص به، ورقم التليفون، وهنا قاطعه القاضي قائلاً "إيه يا أستاذ إنت بتعمل دعاية لنفسك.. إيدي الميكروفون لزميلك".

الختامة

محام آهر هو حسن أبوالعينيين وقف أمام القاضي، طلب منه إجراء الفيش والتشبيه لمبارك ونجليه، مشيراً إلى أن النيابة أحالتهم للمحاكمة بدون معرفة صحيفة الحالة الجنائية لهم، وأخرج من جيبه علبة صغيرة الحجم، وقال إنه أحضر "الختامة" معه حتى يتم إجراء الفيش والتشبيه لهم خلال الجلسة، وحاول تخطي الحاجز الفاصل بين هيئة المحكمة والمحامين لتسليمها للقاضي، الذي رفض طلبه قائلاً "خليها معاك.. وإيدي الميكرفون لزميلك".

محامون من أجل التصوير

وكان واضحاً أن الشو الإعلامي كما كان سبباً في حالة الفوضى التي عمت قاعة المحاكمة، كان أيضاً سبباً مباشراً في الكثير من المواقف المضحكة، منها إقبال العشرات من المحامين على الإنضمام متطوعين للدفاع عن المدعين بالحق المدني، دون أن يكونوا قد حصلوا على توكيلات من أسر الضحايا، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يقف الواحد منهم أمام القاضي، معلناً أنه يترافع عنه نفسه.

كان أطرفهم على الإطلاق ذلك المحامي الذي وقف أمام القاضي معرفاً بنفسه ثم قال إنه يترافع عن شخصه وعن الشعب المصري كله، وقال إنه أصابه ضرر كبير من مشاهد قتل المتظاهرين بالرصاص ودهسهم أثناء الثورة، وطلب تعويضاً قدره 50 مليون جنيه لنفسه و50 مليون لكل فرد من الشعب المصري أيضاً.

وقد أثارت تلك أساليب المحامين في الدعاية إنفسهم حفيظة نشطاء فايسبوك وكتب أحدهم متندراً "لقطات تعبيرية من المحكمة: سيادة القاضي .. أنا فلان الفلاني محامي للدفاع عن الحق المدني عن أحد مصابي الثورة .. وهو "أنا" .. أنا أصبت في الثورة.. بص يا ريس أنا معنديش أي طلبات .. أنا حضرتك جاي أتصور عشان أبقى معروف".

وأثناء الإستراحة في الجلسة الثانية، قال أحد المحامين لزملائه "يا جماعة إللي إتصور يرجع ورا علشان غيره يتصور، مش معقول كل واحد عاوز ياخد الشو الإعلامي لوحده". هذا فضلاً على النكات التي خرجت منتقدة هذا الأمر منها "حكمت المحكمة حضوريا بالقبض على كل محاميي الحق المدني اللي جايين يتصوروا"، "القاضي لمحامي: أنت حاضر عن المتهم أم عن المدعين بالحق المدني، المحامي: أنا حاضر علشان أتصور يا سيادة القاضي"، القاضي لمحامي: هل لديك طلبات أخرى؟ لا يا سيادة القاضي بس مراتي والعيال معايا عاوزين يتصوروا".

مليونية لتنظيف مناخير مبارك

كان المشهد الأبرز في محاكمة مبارك أنه يعبث في منخاره كثيره، ويتثاءب، وكان تلك الحركات مثار سخرية وإطلاق نكات من المصريين، حيث تحول منخار مبارك إلى أشهر منخار في مصر بعد الجلسة الأولى في 3 أغسطس، وإنطلقت على موقعي فايسبوك وتوتير عشرات الصفحات الساخرة منها "الراجل اللى كان صباعه فى مناخيره جوا القفص"، "حسني مبارك رئيس جمهورية سابقا وبيلعب في مناخيره حاليا"، حملة تنظيف مناخير الريس"، "مناخير مبارك أول مناخير فى التاريخ خلف القضبان"، "مبارك وهو يلعب فى مناخيره انشرها بقدر كرهك لمبارك".

ومن النكات التي ظهرت في هذا الصدد "خبر عاجل: القوى السياسية تدعو لمليونية من أجل وضع مناديل في قفص الإتهام لتنظيف مناخير مبارك"، "معاً في حملة لتنظيف مناخير مبارك"، "مبارك كان عامل فيها ديكتاتور.. وطلع عيل بيلعب في مناخيره"، "الشعب يريد اللعب في مناخير المخلوع".

سوزان بتبوس مين منذ 2005؟

وبعد أن زعم محام أن مبارك مات منذ 2005، خرجت نكتة تقول "محامى بيقول: مبارك مات من2005، امال سوزان كانت بتبوس مين فى نهائي 2006؟"، في إشارة إلى مشهد نهائيات كأس أفريقيا في العام 2006 والذي حضره الرئيس السابق وقرينته سوزان، ومن فرحتها بفوز المنتخب المصري طبعت قبله على خد مبارك. "مبارك مات في 2005، وكان يبحكمنا دوبلير.. الشعب يريد إعدام الدوبلير"، "إذا كان مبارك مات في 2005، يبقى لازم نعيد الثورة من تاني".

في مباراة الثورة: 1/ صفر لمصر ضد تونس

ولما كانت مصر قد سبقت تونس في محاكمة الرئيس السابق، وعلى طريقة مبارات كرة القدم بين الجانبين، خرجت نكات منها "مصر تسجل الهدف الأول في مرمي تونس بمحاكمة مبارك قبل زين العابدين"، "بعد أن سجلت تونس هدف الثورة الأول.. مصر تسجل تتعادل معها بهجف محاكمة المخلوع الأول".

وبعد أن ظهرت عائلة مبارك خلف القضبان في حين لم تظهر زوجاتهم خرجت تعليقات ساخرة منها "حرام نسيب سوزان لوحدها في الإنفلات الأمني، ياريت القاضي يحجز لها السويت قفص اللي جنب جوزها والعيال"، "بعد أن خلع الشعب مبارك، يبدو أن مراته خلعته هي كمان.. بعد ما ظهر في القفص من غيرها".

رد مبارك على القاضي رنات موبايل

عندما نادي القاضي على مبارك فرد "أفندم موجود"، تحولت هذه العبارة إلى رنات للموبايل، فلم يعد غريباً أن يرن الهاتف النقال في مصر وتكون الرنة بصوت مبارك "أفندم موجود"، كما كانت تلك العبارة محل سخرية أيضاً، منها "الراجل اللي في القفص مش مبارك، لأنه قال "أفندم موجود"، وليس "أيها الأخوة والأخوات"، في إشارة إلى العبارة الشهيرة التي كان مبارك يبدأ بها خطاباته الرسمية. "أقوال مأثورة: "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".. جمال عبد الناصر، "لقد دمرنا خط برليف المنيع وأفقدنا العدو توازنه في ست ساعات".. أنور السادات، "أفندم موجود".. حسني مبارك.

إذا كان محامي مبارك ديب فالشعب أسد

ولما طلب فريد الديب محامي مبارك الإستماع إلى 1634 شاهداً، إنطلقت الكثير من النكات الساخرة منها "فريد الديب لمبارك: مهمتي إني أماطل في القضية يا ريس لحد ما ييجي قضاء ربنا، مبارك: ما تقولش كده يا ديب بعد الشر عليك!"، "الشعب لفريد الديب: إذا كنت ديب فأنا أسد".

"فريد الديب بيترافع فى محاكمة مبارك وبيقول "سيدى الرئيس" رد مبارك: نعم يا فريد. فرد القاضى على مبارك قائلاً: مش أنت يا مخلوع، أنا الريس هنا"، وعلى طريقة فاتن حمامة في أحد أفلامها عندما كانت تعمل محامية للمرة الأولى وتدافع عن رياض القصبجي في قضية ضرب وهو رجل ضخم الجسم، وذو ملامح قاسية، قائلة "إنظروا إلى هذا الحمل الوديع، إنطلقت نكتة تقول "فريد الديب يدافع عن مبارك ويقول للمحكمة: أنظروا إلى هذا الحمل الوديع".

خليهم يتسلوا 

في الجلسة الأولى لمجلس الشعب في العام 2010 بعد تزوير الإنتخابات، وتشكيل مجلس شعب موازي، فسأله أحد النواب عنه، فقال مبارك متحدثاً عن المعارضة "يا راجل كبر مخك، خليهم يتسلوا"، وتمشياً مع عبارته تلك خرجت الكثير من النكات منها "القاضي لمبارك: ما قولك فيما هو منسوب إليك من إتهامات؟ مبارك يرد "يا راجل كبر مخك خليهم يتسلوا".

استررجل ولا تتعاطف مع مبارك

حظي مشهد الرئيس السابق في قفص الأتهام للمرة الأولى بتعاطف الكثيرين، وطالب البعض بالعفو عنه، وإتهموا المصريين بالجحود وقلة الأصل وعدم التعامل برحمة مع الكبير، ولكن في المقابل إنطلقت تعلقيات ساخرة منها ما جاء على شاكلة إعلان مشروب بيريل "لو صعبان عليك مبارك في القفص.. أشرب بيريل، وإسترجل".

"لو متعاطف مع مبارك وحاسس إن الدموع هتفر من عينيك.. إفتكر إنه نفخنا 30 سنة"، "الناس الحنينة الرهيفة اللى قلبها قلب خساية. وانت يا حبيبى بتتفرج على محاكمة مبارك، كل ما يصعب عليك مبارك، جرب تقول:هـــــــــوووووووووب .. هــــوب .. هــوب، عشان الهـــوب مبتخليش الدمعه تفط، استرررررجل.. ده نفخنا 30 سنة".

غيره يا أستاذ

وتحولت العبارة الشهيرة التي يقولها القاضي أحمد رفعت للمحامين عندما يحاولوا الإطالة في الطلبات أو ترديد طلبات سبق لأحدهم أن تلاها، وهي "غيره يا أستاذ" إلى أيقونة بين المصريين، فبعد أن إشتهرت بينهم لسنوات طويلة كلمة "لخص" لمن يريد الإكثار من الكلام والثرثرة، صارت عبارة "غيره يا أستاذ" الأكثر تداولاً.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *