شاهين نصّار
 
اذا كان الحال في المدارس الأهلية في حيفا بأنه لا يوجد لجان أولياء أمور طلاب، في المدارس الرسمية لجان أولياء الامور فعّالة وناشطة، وتعمل بشكل دوري ودائم على تحسين ظروف دراسة الطلاب في هذه المدارس.
جميل غنايم – عضو لجنة أولياء الأمور في حيفا ورئيس لجنة التعليم العربي ضمن لجنة أولياء الأمور، يحدثنا عن المشاكل التي عملت اللجنة على حلها بالتعاون مع البلدية وعن دور لجنة أولياء الأمور البلدية، فيقول: "كلجنة أولياء أمور بلدية وظيفتنا أن نركّز الشكاوى من اهالي ولجان أولياء امور في المدارس لأي شيء يتطلب التصحيح أو التصليح. وطبعا قبل بداية السنة وصلتنا شكاوى عديدة، مطالب من البلدية وحل مشاكل كثيرة موجودة في المدارس شتى. ومثال على ذلك في مدرسة المتنبي من حيث المبنى كل شيء جاهز، الطاقم التدريسي مستعد لاستقبال السنة الدراسية، المشكلة الوحيدة حاليا لديهم هي أجهزة التكييف. ففي المدرسة شبكة تكييف مدرسية، وتوصلنا لاتفاق مع البلدية أن يتم تغيير كل الشبكة حتى نهاية العام 2011، وعمليا تركيب مكيفات هوائية في كل غرفة وغرفة، والأمر أكثر نجاعة من حيث التبريد والتدفأة وأكثر توفيرا من حيث الكهرباء".
ويضيف: "مدرسة حوار وكما تعلم كانت حتى العام 2009 فيها صفوف حتى الصف السادس، وحينها التقينا كلجنة أولياء الأمور مع راحيل متوكي – مديرة قسم التربية والتعليم في البلدية في حينه، والأستاذ زكريا حردان – مفتش المدرسة، واتفقنا أن تصبح المدرسة حتى الصف الثامن، وبناء على هذا الاتفاق بُنيت غرفتان جديدتان. هذا العام وبسبب هذه المبادرة حصلت المدرسة على ميزانية لبناء مكتبة للمدرسة، كما واجهنا مشكلة بأنه لم نعثر على غرفة ملائمة للصف الثامن، ولكن تم حلها هذا الأسبوع بأن تم الاتفاق على نقل صف البستان والتمهيدي الى مبنى آخر في شارع قيساريا 2، وسيتم استغلال صف البستان كصف الثامن بشكل مؤقت، كوننا في مفاوضات مع البلدية بخصوص إنهاء المرحلة ب من إقامة المبنى الجديد في المدرسة. والحديث يدور عن مبنى مدرسة النور سابقا. ولكن ترميم المبنى والمعد للحفاظ عليه يكلف حوالي 8 ملايين شاقل، ونحن حاليا نفاوض البلدية على ترميمها كما يجب. ولكن كما تعلم لم تنفذ الوعود بعد، وننتظر تنفيذها لما يعود في مصلحة الطلاب والأهل والمدرسة والسكان. قضية أخرى في مدرسة حوار، هو أننا نناضل لأجل ادخال برنامج الـ"ملال" أو كما يسمى من جيل الولادة حتى البلوغ وانهاء المرحلة الثانوية. وهذا البرنامج يلزم وجود غرف وصفوف قائمة، ولذلك نعمل على ترميم المبنى الآخر في المدرسة. هذه الأمور العالقة في حوار والتي نعمل على حلها"…
اما في رده على سؤال بخصوص مدارس أخرى فيقول: "بالنسبة لمدارس أخرى كانت هناك بعض الشكاوى الثانوية، فمثلا عبد الرحمن الحاج في الحليصة مدرسة جاهزة، الكرمة لم نتلقى أي شكوى، وعلى ما يبدو هي مجهزة كما يجب. كما تم ادخال برنامج الـ"ملال" على مدرسة عبد الرحمن الحاج كبرنامج تجريبي لأول سنة، على أن يتم فيما بعد تثبيته ايضا في مدارس رسمية أخرى في حيفا".
 
وحول التعاون مع مدارس أهلية يقول غنايم: "نتمنى أن تكون بيننا وبين المدارس الأهلية علاقة وتعاون، ولكن للأسف لا يوجد لدينا ممثلين عنهم، وكلجنة أولياء بلدية توجهنا للمدارس الأهلية بأن يعطونا قوائم بأسماء لجان أولياء الامور ولكن لم يصلنا أي جواب منهم. ونأمل اذا كانت لجان في المدارس أن تشاركن، فقد نستفيد منها"..
وينهي حديثه بالقول: "نتمنى أن تكون سنة دراسية موفقة للجميع، من طلاب الى أهالي، الى معلمين ومدراء مدارس.. بالنجاح للجميع"!