حكم رئيس المحكمة المركزية في حيفا القاضي يوسيف إلرون والقاضيان موشيه جلعاد ومناحيم رنيئيل بإدانة المتهم أنيس عمّاش (من جسر الزرقاء) بالقتل المتعمد لشقيقته المرحومة تناية عمّاش.
وتعود أحداث القضية الى 29-10-2010، حين وصل المتهم الى غرفة شقيقته المرحومة في منزل والديهما، وطلب منها المال، وبعد أن رفضت إعطاءه الأموال بحجة أنها لا تملكها، اقترب منها بنية الاعتداء عليها، فباشرت بالصراخ خوفا من أن يضربها. وخلال الجدال بين الاثنين يتضح من لائحة الاتهام أن المتهم قرر "قتلها"، فباشر بلكمها، وقام بخنقها بيديه وضرب رأسها بظهر السرير، وعلى حد قوله: "ضربتها، وحين أرادت أن تقوم وتهرب لم أسمح لها بذلك فخنقتها. لديكم اليهود يمكنك أن تصمت حين تصرخ عليك المرأة، ولكن عند العرب الأمور تختلف.."!!!!
كما يتضح من لائحة الاتهام أنه في هذه المرحلة وصلت الى الغرفة والدة المرحومة والمتهم، ولكن المتهم منعها من دخول الغرفة وأوصد اغلاق الباب بوجهها، حينها عاد الى المرحومة وواصل خنقها بيديه حتى تسبب بوفاتها. وبعد أن تأكد أنها توفيت غادر المكان وهرب، حتى تم اعتقاله في محطة حافلات بالقرب من أور عكيفا.
وكان محامي الدفاع عن المتهم قد أكد أنه يعترف بأنه أمات المرحومة، ولكنه لا يعترف بكل ما يخص النيّة بذلك، مشيرا الى أنه لم يكن يملك نيّة القيام بذلك. من جهته أكد القاضي إلرون أنه عندما سُئل المتهم خلال التحقيق معه عن المرحلة التي رغب فيها بقتل شقيقته، اجاب المتهم: "في الوقت ذاته الذي بدأت بالصراخ. في تلك الدقيقة قرر رأسي ذلك"!
وأكد إلرون ان "العفوية" بحسب تعريف محامي الدفاع، في جواب المتهم على هذا السؤال خلال التحقيق الأوليّ معه، لا تترك مجالا للشك بخصوص نيّته ورغبته بقتل المرحومة عندما كان في غرفتها في صباح اليوم المذكور.
وبناء على كل ما جاء أعلاه قام القضاة بإدانة المتهم بتهمة القتل مع سبق الاصرار والترّصد، (القتل المتعمد)، فأكد القاضي إلرون أن "كرامة المتهم مُسّت لدرجة أنه قرر إماتة المرحومة، فقط لكونها امرأة ورفعت صوتها بوجهه، ولكونه "رجلا"!!