مع ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع عند ابناء الشبيبة، من ملفات: سرقة، قتل، مخدرات وتعاطي الكحول، سلاح غير مرخص وغير ذلك من الأمور الخطيرة، ارتأينا في موقعنا التركيز على أهمية إظهار المأساة التي نمرُ بها، والمنزلق الذي وصل إليه مجتمعنا إنسانيًا وأخلاقيًا، للأسف.
ومن أجل توضيح ذلك، حصلنا على معلوات دقيقة من الشرطة، وجميع المعلومات تشير أن مجتمعنا العربي هو صاحب الحصة الوافرة من هذه الملفات الخطيرة خاصة لدى أبناء الشبيبة.
نُشير أنّ هناك معطيات تؤكد أنّ نسبة العنف ارتفعت في عام 2010 نحو 34.8% مقارنة مع عام 2009، التي كانت اقل من ذلك بشكلٍ بسيط، حيث كانَ معدلها هو: 34.6%، في مجمل القضايا السلوكية.
ويرى المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو أنّ علاج ملفات الشبيبة غير كافٍ، وأنّ على الشرطة معالجة جميع هذه الملفات، علمًا أنّ هناك ملفات جرائم خطيرة، وهي تهدم وتمزّق هذه البلاد.
أهم المعطيات:
* عام 2010 تم التحقيق تحت التحذير مع 15.194 من ابناء الشبيبة وفتحت بحقهم ملفات جنائية.
* في نفس العام كان هناك هبوط في نسبة الملفات الجنائية التي فتحت لأبناء الشبيبة التي بلغت نسبتها 8.6% .
* 33% من الجنائيات حدثت بسبب عنف جسدي وبينها ما يجري في المعاهد التعليمية والمدارس.
* في عام 2010 كان هنالك هبوط في الملفات الجنائية نحو 13.6% 6.7%.
* أما الساعات التي يتم فيها فتح ملفات جنائية لأبناء الشبيبة هي: العاشرة صباحًا، الثانية عشرة صباحًا، والثانية عشرة ليلاً، وتمّ خلالها ارتكاب مخالفات بما يخص "العنف الجسدي".
* عام 2010 كان هنالك هبوطٌ في نسبة مخالفات الممتلكات والسرقة بنسبة 5.4% عند ابناء الشبيبة.
* عام 2010 كان هنالك هبوط في مخالفات السموم بنسبة 11%.
* في نفس العام كان هناك ارتفاع في ارتكاب المخالفات الجنسية في عام 2010 حيت وصلت نسبة المخالفين من ابناء الشبيبة 15%.
* في الوقت ذاته كان هنالك ارتفاع في فتح ملفات بحق بائعي الكحول للقاصرين، حيث وصلت الى 29 % مقارنة مع العام الماضي 28%.
* نسبة الشبيبة الذين يتعاطون شُرب الكحول ما بين 50 إلى 60%.
* 30% صرّحوا انهم "سكروا" على الاقل مرة واحدة في هذا العام بالمقابل 25% قبل 4 سنوات.
* 25 % من ابناء الشبيبة صرّحوا انهم تناولوا الكحول بانواعها على الاقل مرة واحدة في الشهر الاخير، مقابل 19% قبل 4 سنوات.
هذه المعطيات تُشير بصورة واضحة أنّ أعمار متعاطي الكحول منخفضة لدى الفتيات، عكس الذكور من ابناء الشبيبة.
لوبا سمري: عام 2010 تم فتح 29900 ملفاً مختلفًا
وقالت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:" في سنة 2009 تم فتح 31582 ملفات للاحداث وابناء شبيبة بمختلف القضايا الجنائية والعنف والجريمة، بينما في سنة 2010 تم افتتاح 29900 ملفا".
واضافت:" ان مكافحة العنف والجريمة بشكل عام وعند ابناء الشبيبة بشكل خاص قضية مقلقة ومركزية وبسلم اولويات عمل الشرطة، ومن هذا المنطلق فان الشرطة تعمل بصورة مهنية واستخباراتية وموضوعية من اجل تقليص ولجم مثل هذة المظاهر بجميع انحاء البلاد وبين العرب واليهود".
مقاومة العنف الجريمة
واكدت بان مقاومة العنف,الجريمة وبالذات عند الاحداث وابناء الشبيبة لا يبدا وينتهي في تطبيق القانون والعقاب، بل يجب ان ترافقه وتتبعه ايضا مشاريع اجتماعية للتوعية، بحيث لا ينحصر مكافة العنف على مطالبة الشرطة بذلك، بل هو عمل جماعي وتشبيكي لمختلف المؤسسات والسلطات بالدولة.
ولفتت إلى ضرورة المشاركة الجماهيرية من قبل كافة أبناء المجتمع، جماعات، مؤسسات تعليمية، اجتماعية ومحلية كل من موقعة لمكافحة العنف والجريمة، عن طريق المشاركة ببرامج توعية متنوعة وبعيدة المدى ان كانت ثقافية، اجتماعية، وغيرها.
تجدر الاشارة بان نتائج ابحاث عديدة تشير الى ان مكافحة العنف والجريمة وبالذات عند الاحداث وابناء الشبيبة يتطلب عمل جماعي جدي منهجي يشترك بة الجميع بما فيهم الشرطة بالتنسيق مع باقي مكاتب الدولة واجهزة تنفيذ وتطبيق القانون.
الشرائح الاجتماعية
وتابعت:" لا ننسى ان هناك بعض الاباء وبعض الشرائح الاجتماعية تتبنى او تبدي تفهم لبعض انواع العنف بما فيها حيازة اسلحة باردة (كالسكاكين)اوحتى ثقيلة(كالمسدسات) ولدى البعض يمثل العنف بما فية حيازة السلاح الابيض نوع من الرجولة واحيانا هنالك مشاركة بالصمت او اللامبالاة او التجاهل او التساهل وهذا شيء خطير جدا وغير مقبول".
واكدت:" يجب الرفض وعدم شرعنة العنف والجريمة ايا كانت واينما كانت وكم بالحري عندما يدور الحديث عن الاحداث وابناء الشبيبة، وعلية نحن نشير بانة لا توجد خطة او حل سحري وفوري للشرطة لمكافحة ذلك تقع مسؤولية على الجميع بالمجتمع، بدورنا سوف نواصل تفعيل كافة الصلاحيات والإجراءات القانونية المتاحة ضد كل من يختار استعمال العنف ولن نتساهل مع اي احد".
موقع بكرا