شاهين نصّار
استضافت مدينة حيفا صباح اليوم الخميس مؤتمر ويكيمديا العالمي، والذي ينظّم لأول مرة في البلاد…
هذا المؤتمر الذي يتعلق بكل ما يخص عالم الموسوعة المحوسبة الالكترونية على الشبكة – وكيبيديا، تشرف على تنظيمه مؤسسة الويكيمديا العالمية والذي تستضيفه الجمعية المماثلة الاسرائيلية، شارك به مؤسس ويكيبيديا، وعدد كبير من العلماء والباحثين حول الويكيبيديا والموسوعة الالكترونية الأولى التي غيّرت الشبكة كليا! وكانت جزءا كبيرا من الثورة المعلوماتية!
وقد قدم عدد من الباحثين ومحرري الصفحات عبر الويكيبيديا محاضرات حول طرق تحرير المواد وكتابتها وصياغتها عبر صفحات الويكيبيديا، مشيرين أن الأسلوب هو نفسه ولكن اللغة تتغير بحسب الدولة والمنطقة…
من جهته قال هارئيل كاين وهو أحد المنظمين للمؤتمر في حيفا أنه كان يتمنى لو حضر محرري صفحات الويكيبيديا العربية للمشاركة في المؤتمر، مؤكدا أنه لم يتسجل أحد من الدول العربية للمشاركة فيه، بينما تسجّل ثلاث من الضفة الغربية وحوالي أربعة من الأقلية الفلسطينية في اسرائيل، والذين شاركوا في عدد من المحاضرات.
وقال في حديث خاص: “هذا هو المؤتمر السنوي لحركة ويكيميديا، وهي الحركة التي تفعّل موقع ويكيبيديا في العالم أجمع. وقد وصل للمؤتمر أشخاص يكتبون ويحررون القيم في ويكيبيديا، إضافة الى أكاديميين وباحثين يجرون أبحاثهم عن ويكيبيديا. قبل ثلاث سنوات استضافت الاسكندرية هذا المؤتمر العالمي، والذي ينظم هذا العام للسنة السابعة على التوالي. وصل الى هنا أكثر من 600 مشارك من حوالي 65 دولة في العالم وبينها اندونيسيا ومالي، وكنا نتمنى لو حضر أيضا بعضهم من الدول العربية.. فقد طلب 3 فلسطينيين القدوم والمشاركة وقد حصّلنا لاثنين منهم تأشيرات دخول لاسرائيل في حين رفضت السلطات منح الثالث تأشيرة دخول، ولكن للأسف لم يصل منهم أحد"!!
وأضاف: “للمؤتمر جانب اجتماعي اضافة الى الاكادايمي والتعلّمي.. فالمشاركون يصلون لتبادل الخبرات وتعلم أساليب جديدة في التحرير عبر الويكيبيديا وما الى ذلك.. كما أنهم يستمتعون باللقاء الاجتماعي والتعرف على مدينة حيفا، مدينة التعايش، فيتعرفون على الكثير من الأمور لن يعرفوها عبر الويكبيديا عن هذه المدينة"!!
وفي رده على سؤال حول عدم تجاوب المشاركين العرب في هذا المؤتمر قال: “انا سعيد أنه وصل عرب اسرائيلية على الأقل! الفلسطينيون تسجلوا ولكن لم ينجحوا في الوصول الى هنا، ومن المؤسف ان المصريون والأردنيون لم يتكبدوا عناء التسجّل للمؤتمر حتى، فكان بامكانهم أن يشعروا بارتياح في حيفا"!!!