شاهين نصّار
يبدو أن مدينة حيفا العصرية والمتطوّرة جدا، في بعض جوانبها تصبح مدن أقل تطوّرا من حيث البنى التحتية ووضع شوارعها، كمثلا مدينة الخليل في الضفة الغربية!
على الأقل هذا ما يؤكده سكان شارع الخليل في حي الهدار الحيفاوي الأستاذ فهيم دكور ويوسف يعقوب (ابو ميشيل) وشادي امطانس.
من جهته يقول الشرطي يوسف يعقوب (أبو ميشيل) في مطلع حديثه عن المشاكل التي يعاني منها سكان الشارع: “منذ أيام جوريئيل أحضرناه الى هنا وسمعنا منه الوعودات فقط… المشاكل هنا أنه لا يوجد رصيف ولا موقف للسيارات وقد تدوس على حجرا وأنت داخل الى منزلك وتكسر قدمك، وقد حدث أن وقعت احدى الجارات هنا. لا يوجد مرافق ألعاب للأطفال، الشجار والأوساخ تملأ الحي، نعاني من الأفاعي والفئران أيضا، وغير ذلك.
الجيران جميعهم يدفعون ضريبة المسكن (أرنونا)، ولا أحد منهم مقصّر في الموضوع، ونحن آخر الناس، لا يهتمون بنا بتاتا! على الأقل ليصلّحوا موقف السيارات، ليعملوا مثل شارع عيمق هزيتيم القريب مكان يسمح فقط لسكانه ركن سياراتهم به! أنا أعود الى المنزل لا أجد حيث أركن سيارتي، ونحن عندما نصل في آخر النهار الى الشارع لا أجد مكانا أركن به سيارتي! أين أركن سيارتي؟ أضطر لركنها في أسفل شارع جدعون أو شارع بن يهودا وصعود كل الشارع حاملا السلال! وهؤلاء الذين يعملون في الهدار ويأتون ويركنون سياراتهم في شارعنا ويصلون في آخر الليل ليأخذوها”!!!
أما جاره المربيّ فهيم دكور فيقول: “هذا عدا عن من يترك سيارته هنا لفترة طويلة، تتلف السيارة ويتركها مركونة هنا لسنة أو سنتين حتى تصل البلدية وتخلي المكان”!
ويؤكد في رد على سؤال حول اذا ما كان قد توّجه سكان الحي للبلدية بهذا الخصوص: "حتى الآن أرسلت ما لا يقل عن 30 رسالة لبلدية حيفا، ودائما كان يصلني الرد "تروّى"! بلغ السيل الزبى! لم يعد بامكاننا الانتظار… أنا برأيي أن نعمل مظاهرة على الفيسبوك.. مظاهرة فيسبوكية”!
ويزيده جاره شادي امطانس، من الشعر بيتا، فيقول: “احدى الاقتراحات هو ألا ندفع ضريبة المسكن (أرنونا)! ماذا سيفعلون حين لا ندفع الأرنونا"؟
ويتابع دكور حديثه قائلا: “الحارة صارت مثل حارة "كل مين ايده اله"! أنا لديّ موقف سيارات للمعاقين، ترجيّتهم ليصلّحوها.. وبعد الكثير من الترجي جاؤوا ووضعوا بعض الزفتة هنا”!
بينما يشير يعقوب الى مشكلة الأشجار في الحي قائلا: “أنظر الأشجار، عاصفة واحدة وقد تقع هذه الشجرة القديمة جدا! أنظر هنا.. في الشتاء يصبح الشارع ومدخل منزلي مثلا بركة بكل ما للكلمة من معنى”!
ويضيف امطانس: “في الليل لا توجد أضواء، عندما تعود الى منزلك في الليل، لا يوجد في الشارع الى ضوء واحد يعمل! كيف يعقل ذلك"؟
من جهته يشير يوسف يعقوب الى مواسير المياه الظاهرة فوق سطح الأرض (رغم أنه حسب القانون يجب أن تكون تحت الأرض) ويقول: “أنظر هذه المواسير الظاهرة على الأرض!! أي طفل في الحي قد يتعثر بها ويقع ويصاب بأذى جراء ذلك"!!!
أما بلدية حيفا فرّدت عبر أحد المسؤولين في قسم تحسين مظهر المدينة، ايهاب شحادة، والذي قال في تعقيبه: “العمل في شارع الخليل المذكور سيتم مع اتحاد المياه في القريب العاجل. بحسب أقوال السيد عامر عيسمي – مدير شبكة المياه، خلال عشرة أيام سيباشرون بأعمال ترميم لشبكة المياه أجمع في الشارع، وستستمر لمدة حوالي أسبوع من الزمن! بعد ذلك سنباشر من جهتنا في ترميم وإعادة تأهيل الشارع من ناحية جمالية وفعلية وبما في ذلك سنرمم الأرصفة، سنعيد تعبيد الشارع، سنرمم الجدران الداعمة، وكذلك سنحسّن الإنارة الليلية في الشارع"!
بينما كان قد عقّب اتحاد المياه "مي كرمل" المسؤول عن مدينة حيفا والمدن والقرى في المنطقة على أقوال السكان، وبشكل خاص بما يتعلق بالمواسير الظاهرة على الأرض بالقول: “القضية ليست جديدة علينا وهي معروفة لنا منذ سنين! يستعد اتحاد المياه في هذه الأيام للمباشرة بترميم وتبديل كل شبكة المياه في الشارع وسيتم طمّ مواسير المياه تحت الأرض"!