وزير الصناعة والتجارة والتشغيل شالوم سمحون: حيفا ستصبح مدينة السينما الاسرائيلية!

مراسل حيفا نت | 26/07/2011

وزير الصناعة والتجارة والتشغيل شالوم سمحون: حيفا ستصبح مدينة السينما الاسرائيلية! واقتراح بإنشاء وزارة الأقليات ومنحها مسؤوليات بتوظيف العرب في قطاع خدمات الدولة!

شاهين نصّار

حلّ وزير الصناعة والتجارة والتشغيل، والوزير لشؤون الأقليات شالوم سمحون صباح اليوم ضيفا على مدينة حيفا ورئيس بلديتها المحامي يونا ياهف. والتقى سمحون والمسؤولين في وزارته خلال الزيارة بالمسؤولين في بلدية حيفا واستمعوا منهم عن شتى المشاريع التطويرية التي تشهدها المدينة والمطالب التي تحتاج تلبيتها!
فما كان من سمحون الا أن وعد بتحويل مدينة حيفا لمدينة السينما الاسرائيلية وأعلن أنه خلال مهجران الأفلام الدولي في حيفا القادم سيدشّن صندوق دعم لإنتاج الأفلام والنيو ميديا. في الوقت الذي أكد فيه رئيس البلدية ياهف أن رؤية بلدية حيفا هي انتاج 15 فيلما في حيفا حتى العام 2013!
كما وعد خلال الجلسة بإنشاء طاقم عمل مشترك بين البلدية والوزارة للتداول في طرق تطوير المصانع البتروكيماوية والصناعات المتقدمة والصديقة للبيئة في المدينة! مؤكدا على انفعاله وانبهاره بالمشاريع التطويرية التي تشهدها المدينة. وأكد أنه سيبادر لمساعدة المدينة بكل ما يخص إرجاع الشركات والمصانع الكبرى التي انتقلت الى المركز، الى حيفا، ولتطوير سوق العمل في المدينة والمنطقة، بناء على مطلب رئيس البلدية ياهف، الذي بدوره طالب الوزير أيضا بتطوير مركز الصناعات العليا والمتطوّرة "هاي سنتر" جنوبي حيفا، ومواصلة تقديم الدعم المادي لإتمام مشروع إعادة تأهيل وتطوير المركز التجاري والصناعي الأكبر في المدينة الـ"تشيك بوست" في قسمه الشمالي! كما طالب ياهف بتحويل ميزانيات لتطوير المصانع في المدينة وتحويل المدينة لعاصمة السينما الاسرائيلية، ومنح درجة "منطقة تطوير أ" في الصناعة لمتنزه ومركز العلوم الحياتية "بيوتيك" في جنوب حيفا، والذي بوشر بالعمل عليه قبل أشهر قليلة! مؤكدا أنه على الحكومة أن تضع على رأس سلم أولوياتها قضية إفتتاح سوق عمل جديد للشباب ومنحهم أماكن عمل جديدة، خصوصا أولئك الذين يسكنون في الضواحي وليس المركز!
واستعرض ياهف أمام الوزير سمحون المشاريع التي تتم في المدينة، خصوصا في مجال الإسكان، مشددا على أن كل مشروع بناء يجب أن يحوي على الأقل 30% من الشقق التي بإمكان الأزواج الشابة شراءها!
من جهته قال الوزير سمحون في حديث لموقع "بكرا" في رد على سؤال حول مطالب رئيس البلدية ياهف، مازحا: “كل ما يقوله رئيس البلدية أنا أنفذه، أنا أعمل لديه"! وأضاف: “اعتقد أن رؤية بلدية حيفا برئاسة يونا ياهف هي ممتازة، ووزارة الصناعة والتجارة والتشغيل برئاستي ستعمل كل ما بوسعها لمساعدة مدينة حيفا لتنفيذ هذه الرؤية، أيضا في مجال التجارة والخدمات وأيضا في مجال الصناعة وحتى في مجال السينما! وأتمنى أنه في شهر تشرين أول المقبل سنرى أولى النتائج لمدينة حيفا، وتحويل الصناعة في خليج حيفا من صناعة التي تبدو وكأنها مضرة، الى صناعة اقتصادية عادية تصدّر الكثير من انتاجاتها الى الخارج"!
وأكد أن الوزارة ستساعد في تحويل المدينة الى مدينة السينما الاسرائيلية وبضمن ذلك ستستثمر في تطوير صناعة وإنتاج الأفلام في المدينة، وعند سؤال مراسلنا حول الصناعات البتروكيماوية في حيفا، قال رئيس البلدية ياهف مازحا: “سنعمل أفلاما عن الصناعات البتروكيماوية"!
بينما قال الوزير سمحون حول هذا الموضوع: “اقترحت على رئيس البلدية اقامة طاقم عمل بما يخص الصناعات البتروكيماوية، لينجح في تطوير هذا المجال بحسب كامل القدرات، مع تطوير تقنيات وتكنولوجيا بيئية تسمح للمصانع البتروكيماوية القفز بدرجة واحدة وإنتاج منتوجات لم تكن تنتجها حتى الآن بالتعاون مع شركات في متام (المركز التكنولوجي في المدينة)”!
وقال ياهف في رد على أقوال الوزير سمحون: “أقوال الوزير سمحون هي مهمة جدا وتوّجه ايجابي، بحيث ان وزير كبير في الحكومة يهتم بمدينة حيفا"!
وأردف قائلا في رد على سؤال حول تشغيل العرب في القطاع العام: “على طاولة الحكومة هناك اقتراح لإنشاء وزارة الأقليات! ويجب أن يتم التداول بهذا الاقتراح في جلسة الحكومة، ولكن حتى الآن هناك نقاش بين حزب "عتسماؤوت" التي هذا الاقتراح هو جزء من اتفاقيتنا الائتلافية وبين مكتب رئيس الحكومة، بما يخص تحمل المسؤوليات بهذا الخصوص ونقلها للوزارة.. وفعلا حتى الآن ما زال الأمر غامض جدا"!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *