شاهين نصّار
منذ سنين طويلة، يعاني شارع فيصل في حي وادي الصليب في حيفا من الإهمال… قبل ست سنين أزيلت مرافق الألعاب من الحي، ومنذ ذاك الحين يلعب الأولاد في الشوارع!!
نعم منذ ست سنين أزيلت مرافق الألعاب، بعد أن وجدت أنها غير تقنية وغير صالحة للعب حفاظا على سلامة الأولاد، ويؤكد سكان الحي أنهم حصلوا على وعود من العاملين في البلدية في ذلك الحين بوضع مرافق ألعاب جديدة، ولكن مذ ذاك الحين وحتى الآن لا جديد تحت الشمس!
ويؤكد أحد السكان والذي رفض الافصاح عن هويته: “قبل ست سنين جاء عمال البلدية وأزالوا مرافق الألعاب، التي كانت في الحي منذ زمن متسناع (رئيس البلدية السابق) أي قبل أكثر من 15 عاما، وكان أولادنا يلعبون عليها ويقضون أوقاتا ممتعة بجانب المنزل… الآن وبعد انقطاع سنين طويلة، تم بناء مرافق الألعاب في شارع ايفن جفيرول في شرق حيفا، ورغم أن المكان قريب، ولكن بسبب خطورة هذا الشارع الرئيسي، نحن نفضّل عدم إرسال أولادنا للعب هناك. ونطالب البلدية بإرجاع مرافق الألعاب الى الحي"!
يذكر أنه كان قد لقي الطفل عُدي هنابزي (5 أعوام) مصرعه العام المنصرم عندما كان يقطع شارع ايفن جفيرول على ممر المشاة، عائدا الى منزله في وادي الصليب!
من جهته عقّب رئيس قسم الألعاب والبستنة في بلدية حيفا، سهيل عبّاس على مطالب سكان الحي قائلا: “لا نعرف اذا كان يدور الحديث عن أرض خاصة أم عمومية، واذا كانت الأرض التي بُنيت عليها مرافق الألعاب المذكورة في السابق، بملكية خاصة، فلا يمكنني أن أعمل أي شيء. نحن نعمل كل شيء بشكل قانوني وتقني وبحسب أفضل المعايير المتبعة، ولا ننصب مرافق ألعاب الا اذا كانت تقنية ونتأكد من كل كبيرة وصغيرة كي نضمن سلامة أولادنا وحمايتهم! حتى مسطّح المطاط يجب أن يكون تقنيا كي نمنع اصابة أي طفل في حال وقع عت إحدى مرافق الألعاب التي ننصبها والتي تصل تكلفتها لآلاف الشواقل"!
وأكد عبّاس أن المشكلة في الموقع المذكور، أنه هناك شك أن قطعة الأرض التي كانت مبنية عليها مرافق الألعاب في الماضي قد تكون بملكية خاصة، ولذلك يتم في هذه الأيام فحص قضية ملكية قطعة الأرض المذكورة، وفي حال تبيّن أنها بملكية عامة فلا مانع بوضع مرافق ألعاب تقنية في الموقع!! أما اذا كانت بملكية خاصة، فأكد أنه لن يخالف القانون وينصب ألعابا في أرض خاصة!