دان قاضي محكمة الصلح في حيفا يحيئيل ليبشيتس قبل قليل شرطيان من حيفا، يسرائيل مور (24 عاما) وجال حسون (42 عاما)، بتهم الاعتداء على شابين عربيين من حيفا.
حيث دان القاضي المتهم الأول، بالاعتداء متسببا اصابات فعلية، خيانة الثقة، استخدام سطوة الوظيفة للسوء، التهديد، وتشويش اجراءات قضائية، في حين دان المتهم الثاني بتهم تشويش اجراءات قضائية وخيانة الثقة، بينما برأه من تهم الاعتداء. كما برأ القاضي المتهم الثالث جورج زايد (45 عاما) من شرطة حيفا أيضا من تهم خيانة الثقة، استخدام سطوة الوظيفة للسوء، وتشويش اجراءات قضائية.
وتعود أحداث القضية بحسب لائحة الاتهام التي قدمت ضد المتهمين، الى 8-4-2008، حينها وصل الشرطيان الى حي شبرينتساك في حيفا راكبين على دراجة نارية، حيث كان المشتكيان يوسف ابراهيم (20 عاما) وابن خاله عطالله روحانا يركبان السيارة التي وقفت بجانب محطة الحافلات بالقرب من مدرسة "شوف" في حي نافيه دافي دافيد. حينها توجه المتهمان للشابين العربين وطالبا إبراز بطاقة هوية، كما قررا اجراء تفتيش على المشتكيين وفي سيارتهما دون موافقة المشتكيين. وعندما سأله يوسف حول سبب التفتيش طالبه الأخير بوضع يديه على السيارة ووقف خلفه. وباشر المتهم ماؤور بضرب المشتكي على يديه ورجليه. في الوقت الذي وقف الشرطي الآخر جانبا وحاول في مرحلة ما منع المشتكي الآخر من مساعدة قريبه.
كما يتضح من لائحة الاتهام أنه في مرحلة ما توجه المتهم مؤور الى المشتكي الآخر عطالله وقام بالاعتداء عليه وضربه على قدمه، علما أنه كان قد مرّ بعملية جراحية في القدم قبل فترة قصيرة من الاعتداء، وأوقعه على الأرض، وواصل الاعتداء عليه، مهددا اياه: "اذا لم تعطني تفاصيلك ستموت".
في الوقت ذاته وصل الشرطي المتهم الثالث في دورية الشرطة، فطالبه المشتكيان أن يهب لمساعدتهما وكف الاعتداء عليهما، الذي واصل المتهم الأول مؤور به، الا أنه لم يهب لمساعدتهما.
كما يتضح من لائحة الاتهام أنه في وقت لاحق، بعد ان اقتاد المتهمان المشتكيان الى محطة الشرطة، نسّق المتهمان مؤور وجال قصصهما، بمساعدة من المتهم الثالث، وكتبا تقارير شرطوية كاذبة وملفقة، تصف بشكل مغاير ما حدث أعلاه. كما يتضح أن المتهم الأول مؤور أجبر المشتكيان التوقيع على التقرير الكاذب مهددا اياهم.