خلال شهر أيار 2011، قتل على طرقات البلاد ما لا يقل عن 46 شخصا بحوادث الطرق، وقد كان هذا الشهر أكثر أشهر العام الحالي دموية منذ بداية العام. هذا ما أعلنت عنه جمعية "أور يروك" المرورية اعتمادا على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، والسلطة الوطنية للامان على الطرق.
كذلك، يتبين أنه وعلى مدى السنوات الثماني الأخيرة (2003-2010) يتصدر شهر أيار قائمة الأشهر الأكثر دموية على الطرقات، من حيث عدد المصابين أو حتى القتلى. فقد بلغ معدل عدد القتلى خلال هذا الشهر في هذه السنوات 38 قتيلا في كل عام.
وفق المعطيات، فإن معدل عدد ضحايا حوادث السير على طرقات البلاد خلال أشهر الشتاء، يقل عنه في أشهر الصيف، على الرغم من تساقط الأمطار، محدودية الرؤية، وقلة عدد ساعات النهار خلال اليوم. فقد بلغ معدل عدد القتلى في السنوات الثماني الأخيرة (2003-2008) خلال أشهر الشتاء (ديسمبر، يناير وفبراير) 105 قتلى، بينما وصل خلال أشهر الصيف الثلاثة إلى 110 قتلى بالمعدل.
عن هذا الموضوع، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "يضيء فقدان 46 شخصا خلال شهر واحد، إشارة حمراء أمامنا جميعا، خصوصا على أبواب فصل الصيف. فالأبحاث تثبت أن لحالة الطقس خلال أشهر السنة تأثير على الأمان على الطرق، على حالة الطرقات، وحتى على تصرفات السائقين. وفي بلادنا، تعتبر الأيام التي تشهد تساقطا كثيفا للأمطار وانخفاضا شديدا بدرجات الحرارة، نادرة جدا. لذلك، فإن تأثير أشهر الصيف على عدد القتلى بحوادث السير يعتبر كبيرا جدا. خلال هذه الأشهر، يجب الانتباه للتصرفات العصبية التي يقوم بها السائقون على الطرق، كما يجدر الانتباه للتعب الذي يصيب السائقين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والاهم من ذلك، الامتناع عن التصرفات الحادة والمفاجئة خلال السواقة".