يستضيف مركز محمود درويش في الناصرة مسرحية " أنا حرة" يوم الجمعة الثامن من تموز الحالي، ليشكل هذا العرض إضافة إلى الإنجازات الهامة التي يحققها العرض وردود الفعل المتجانسة كان في فلسطين، المغرب أو الاردن، عرض مسرحي حقق معادلة صعبة فيتابعها بإنتقاء الإعلام في أكثر من ثلاثمائة موقع ريادي في أنحاء العالم. كان للعرض الأخير الشهر الفائت في مسرح عشتار وهو العرض الرابع برام الله أثرا بالغا في مسار العمل ولدى الجمهور الذي عبر عن براعة العمل فصدق أنه في غرفة التحقيق ليتماهى تماما مع التجربة.
مسرحية "أنا حرة" جولة من جولات التحقيق في أقبية السجون الإسرائيلية كتبتها واخرجتها الفنانه فالنتينا أبو عقصة بعد دراسة، بحث مستفيض دام قرابة العام ومن شهادات حية وقصص حقيقية جمعت أهم تفاصيلها من لقاءاتها مع عدد من الأسيرات والأسرى السياسيين المحررين، تقوم بدور الأسيرة ويقوم بإقتدار الفنان الممثل إياد شيتي بدور المحقق الإسرائيلي.
كان لتقرير قناة روسيا اليوم ثم رويترز عن المسرحية وراديو مونتي كارلو انعكاسات رائدة ونوعية أعطت المسرحية شهادات بإمتياز على كل الأصعدة ومنها الفنية فصرح مؤخرا الفنان المسرحي الفلسطيني إدوار معلم لرويترز: "العرض جريء ولأول مرة يتناول المسرح الفلسطيني بهذه الواقعية قضية بهذه الحساسية التي تعاني فيها الأسيرة داخل السجن وبعد الخروج منه من خلال علاقتها بالمجتمع، لقد نجحت فالنتينا وبجرأة ان تنقل شيئا واقعيا من ما تتعرض له الأسيرات داخل السجون وربما يكون ما قدمته رغم قسوته أقل بكثير مما يحدث مع الأسيرات داخل السجون الاسرائيلية، قد يكون الجمهور المحلي يعرف أو يسمع عن هذه القضايا ولكن ربما يشكل ذلك صدمة للجمهور العالمي".
المسرحية تميط اللثام عن مخزون من العيار الثقيل فتدخل مخرجة العمل المشاهد إلى عالم صادم وتضعه امام حقائق تفصيلية شدت الجمهور حتى ممن عاش تجربة الإعتقال من الأسيرات والاسرى فرأو ا جولة التحقيق التي تقدم بحذافيرها، أثنوا بإنبهارعلى مجهود ورؤية المخرجة كاتبة العمل فالنتينا كذلك على المستوى العالي والبارع في الآداء.
ومن الجدير ذكره أن العمل من إنتاج مستقل لأبو عقصة دعمة وسانده عدد من الأفراد، الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة.