ليس من المعروف بعد متى ستنطلق سفن "أسطول الحرية" الثاني من الموانئ المختلفة باتجاه ميناء غزة، وليس معروفا عدد هذه السفن، ولا إن كانت ستنطلق أصلا في ظل التطورات المتسارعة على هذا الصعيد، وعلى ضوء "النجاحات" الاستخباراتية والدبلوماسية التي تحققها إسرائيل في حربها المعلنة على هذا الأسطول ومنظميه.
ولكن، إن افترضنا أن المساعي الإسرائيلية ومساعي حلفائها فشلت، وانطلق الأسطول فعلا (الحملة الأوروبية المنظمة للأسطول أعلنت أنه سينطلق غدا)، فقد يبدو أكثر الامور طبيعية أن تكون هنالك مشاركة فلسطينية به، خصوصا من فلسطينيي الداخل – فلسطينيي 48. ولكن، من هي الأسماء التي قد تشارك بالأسطول الثاني؟!
مراسلنا حاول استيضاح الامور من خلال إجراء عدد من الاتصالات بقيادات عربية من الداخل، على رأسها السيد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، والذي كان تلقى دعوة رسمية من الجهات المنظمة للأسطول للمشاركة به عبر وفد من مناطق الـ48. وقد قال زيدان لمراسلنا إنه من المحتمل ألا يشارك أي شخص من عرب الداخل في سفن القافلة الإنسانية الدولية التي ستبحر نحو قطاع غزة يوم غد الاثنين والمسماة "اسطول الحرية 2" .
زيدان: على الأغلب ألا نشارك… وهنالك سوء تنظيم للأسطول!
وعن سبب هذا القرار المفاجئ قال زيدان :"إننا نفكر بعدم المشاركة لأن المعطيات التي أمامنا صعبة جدًا، حيث كان من المقرر أن يشارك وفد مكون من 10 أشخاص من عرب الداخل، يبحرون باتجاه غزة على متن سفينة تركية. لكن تركيا اعلنت تراجعها عن المشاركة، وعليه فقد اختلف اأمر الآن. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نخشى من المضايقات الإسرائيلية التي يتعرض لها الاسطول، واعتقد أن هذه المضايقات تحدث بسبب سوء التنظيم فيه" .
واختتم زيدان حديثه قائلا: "على أي حال، لا أعتبر قرارنا هذا قاطعًا، حيث إننا ننتظر اتضاح الصورة ونأمل أن يحدث ذلك خلال ساعات المساء لنقرر بعدها نهائيًا إن كنا سنشارك في الاسطول أم لا".
مصاروة في لندن لمتابعة قضية الشيخ رائد، وليس من الواضح متى ستعود إلى البلاد
كذلك حاول مراسلنا التحدث إلى الناشطة السياسية لبنى مصاروة التي كانت إحدى المشاركات في النسخة الاولى من الأسطول العام الماضي، فاتضح أنها تتواجد حاليا في "لندن" لمتابعة آخر تطوراتت قضية الشيخ رائد صلاح المعتقل هناك، كما أنه ليس من الواضح متى ستعود للبلاد. بينما أكد الشخص المقرب من مصاروة، الذي تحدثنا إليه ما قاله محمد زيدان بشأن عدم وضوح الصورة حتى الآن، معربا عن امله أن تتضح الصورة بشكل نهائي ويتم اتحاذ القرار هذه الليلة.
وعندما حاول مراسلنا الاتصال بالنائب حنين زعبي، التي كانت مشاركة هي الأخرى بالأسطول الأول، تعذر عليه ذلك. وحال توفر تعقيب منها سنقوم بنشره فورا