في أمسية متميزة في معهد إميل توما :
إنطلاق مشروع تراث حيفا الاثنين 6.6.11
يخصص معهد إميل توما برنامجاً خاصاً مساء الاثنين القادم 6 حزيران لإطلاق الحلقة الاولى من مشروع "تراث حيفا وتاريخها السياسي والاجتماعي والثقافي والعمراني" في أمسية أولى متميزة تتناول مسألة : التحولات الطبقية التي طرأت على حيفا في عهد الانتداب البريطاني وحتى أواسط القرن العشرين وانعكاسها على الحراك السياسي والتنظيمي. وتتركز الامسية الاولى في بحث نمو الطبقة العاملة واتساعها في حيفا الانتدابية وانعكاس ذلك على التفاعل بين الصراع الطبقي والصراع القومي والنضال المعادي للاستعمار . ويقوم المعهد بتنظيم هذا المشروع الرائد بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ على مدار الاشهر الستة القادمة. ويذكر ان القسم الاول من الامسية مخصص لكتاب "مجلة حيفا" للكاتب الفلسطيني والاعلامي البارز محمد سليمان محرر مجلة "فلسطين الثورة " لسنوات طويلة، الذي يحلل من خلال مؤلفه الهام بدايات النشاط اليساري والخطاب الطبقي في المجتمع الفلسطيني عامة وفي حيفا خاصة، ويؤرخ لأول صحيفة عربية يسارية صدرت في فلسطين في أعوام 1924- 1925 من مدينة حيفا وحملت اسم هذه المدينة العمالية. ويستعرض الكاتب المحامي وليد الفاهوم أهم تحليلات الكتاب بعد أن رفض الاحتلال السماح للكاتب محمد سليمان بدخول اسرائيل والوصول الى حيفا.
وتشارك في الامسية الباحثة التقدمية البروفيسور ديبي بيرنشتاين في استعراض نتائج بحثها عن بدايات النضالات العمالية العربية واليهودية في حيفا في عهد الانتداب. ويستضيف القسم الثاني من الامسية شهادات على العصر وعلى بناء منظمات النضال العمالي يقدمها القياديون زاهي كركبي، وبنيامين غونين وعودة الاشهب الذين ساهموا شخصيا في نضالات عصبة التحرر الوطني والحزب الشيوعي الفلسطيني ومؤتمر العمال العرب وساهموا بأدوار هامة في نضالات الحزب الشيوعي الاسرائيلي لاحقاً. ويفتتح الامسية عصام مخول رئيس معهد إميل توما ليعلن انطلاق مشروع تراث حيفا ويعرض الخطوط العريضة والطابع المميز لمشروع تراث حيفا.