شاهين نصّار
يقول المواطن الحيفاوي معين عزّوقة (46 عاما) ان التفتيش الذي قامت به شرطة حيفا والوحدات الخاصة يوم أمس الاثنين في منزله هو تفتيش غير قانوني. وأنها خلّفت أضرارا جسيمة في منزله و"قلبته قلب" على حد تعبيره!
ويخبرنا عزوّقة عما حدث قائلا: “صباح أمس، في الثامنة صباحا توجهت كما في كل يوم للقيام بالأعمال لخدمة المجتمع التي فرضت علي بقرار من المحكمة اثر ادانتي بمخالفات مرورية (السياقة بدون رخصة سياقة)، وعندما وصلت شرطة حيفا، حيث أقوم بهذه الاعمال، توجه الي شرطي وسألني اذا كنت أعرف مكان هاتفه المحمول، فسألته لماذا تسألني هذا السؤال؟ فقط الآن دخلت.. فرد عليّ قائلا: تعال معي! واقتادني الشرطي الى السيارة حيث كان معه ثلاثة رجال شرطة آخرين، وأخذني الى بيتي".
ويتابع قائلا: “وصلت ايضا دورية شرطة أخرى وفيها حوالي 4 رجال شرطة آخرين، وقام الثمانية بتفتيش منزلي في شارع "عيمق هزيتيم 7” في حي الهدار بحيفا. قلبوا البيت قلبا… لم يتركوا مكانا الا وفتشّوا فيه بحثا عن أسلحة أو مخدرات بحسب ادعاءهم. لم يكن لديهم أمر تفتيش بتاتا، كل ما في الأمر أنهم نفذوا تفتيشا وحشيا وبربريا في منزلي".
ويضيف عزوقة الذي يعمل على ترميم منزله في هذه الأيام: “حتى البلوكات الموجودة في الخارج قلبوها كلها وفتشوا فيها، نزعوا ألواح الجابصين عن الحيطان وبحثوا هناك.. الأجهزة الكهربائية في المنزل كلها فتشوها، في الثلاجة، في الفرن، ولم يتركوا مكانا لم يبحثوا فيه.. الملابس كلها أخرجوها من الخزائن ورموها على الأرض… لا أعتقد انه كانت هناك لكل هذه البربرية فكان بامكانهم التفتيش بطريقة أكثر حضارية"!!!
ويؤكد عزوقة أن رجال الشرطة لم يعثروا على شيء في منزله، وهذا ما تؤكده الورقة التي أعطوه اياها.
من جهته يقول المحامي جاك مطانس، جار المواطن عزوقة والذي يترافع عنه: “العمل الذي قامت به شرطة اسرائيل في بيت المواطن معين عزوقة من حيفا، التخريب المقصود والمدبّر بحجة التفتيش عن مخدرات وأسلحة هو عمل بربري مرفوض ومناقض للقوانين المتعارف عليها والمنبثقة بهذا الموضوع. وهو حلقة من مسلسل معروف يُشاهد فقط في بيوت المواطنين العرب في الدولة".
وأضاف: “باسم المواطن عزوقة، الذي لم يقم بأي عمل مخالف للقانون والذي سرعان ما اتضح أن حجة التفتيش في بيته ليست الا نهج مرفوض قطعا لا صحة له قانونيا وعمليا. سنتخذ كافة الاجراءات القانونية ضد شرطة اسرائيل، وأفراد الشرطة الذين قاموا بتخريب وتكسير محتويات البيت، بما فيه تقديم دعوى قضائية ضد الشرطة بسبب الأضرار بالممتلكات التي خلفوها، وشكوى في وحدة التحقيق مع رجال الشرطة – ماحاش بسبب الأعمال البربرية واللاانسانية التي قاموا بها".
من جهته عقّب الناطق بلسان شرطة الساحل، ياكي أوحانا على هذه الادعاءات بالقول: “في أعقاب معلومات وصلت في محطة شرطة حيفا، أجري تفتيش بحثا عن مخدرت وأسلحة بحسب القانون في العنوان المذكور. في حال والشخص يدعي أن التفتيش لم يكن قانونيا، فهو مدعو لتقديم شكواه في وحدة التحقيق مع رجال الشرطة، حيث سيقومون بفحص ادعاءاته"!