أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حكومة البلاد، التي تجتاحها مظاهرات وأعمال شغب، ودعا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس.
واشارت المعلومات الأخيرة أن زين العابدين ترك تونس مسلما رئيس البرلمان زمام الحكم، وتعّد هذه سابقة في العالم علما أن الرئيس لا يترك البلاد وقت الأزمات.
وكانت وسائل إعلام عربية ذكرت أن قوات الأمن التونسية أزالت الحواجز وغادرت شوارع العاصمة تونس وعددا من المدن الرئيسية، التي شهدت في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات واسعة.
وجاءت عملية إعادة نشر القوات الأمنية من المدن بعد خطاب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس، الذي أمر من خلاله القوات الأمنية بعدم الاصطدام مع المتظاهرين في محاولة لوقف موجة الاحتجاجات الشعبية، التي لم تعرفها البلاد سابقا.
وكان الرئيس التونسي أعلن في خطابه يوم أمس عن برنامج للخروج من الأزمة الحالية يتضمن خلق وظائف إضافية للشباب وخفض الأسعار على المواد الاستهلاكية والأولية إضافة إلى مكافحة الفساد وإتباع المبادئ الديمقراطية وحرية المواطنين والسماح لجميع القوى السياسية في البلاد بالمشاركة في إدارة الدولة.
يذكر أن زين العابدين بن علي، الذي يواجه أسوأ اضطرابات أمنية أثناء حكمه الذي دام أكثر من 23 عاما حتى الآن، أعلن أمس أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية عام 2014.




