ميريام ورغم الحزن المرتسم على ملامحها لغياب صديقها المخرج الراحل يحيا سعادة، إلا أنها حاولت جهدها أن تستبدله بإبتسامة، في محاولة منها لبث الفرحة في قلوب الحضور، وبدأت حديثها عند إعتلائها للمسرح بالقول: " أنها سعيدة لأنها تحتفل اليوم معهم بالعيد ، وتمنت أن تكون هذه السنة خاتمة أحزان كل الناس، وإستأذنت الحضور في أن تتحدث بلغة الأطفال لتقص لنا حكاية "صبي" جميل جداً، كان يحب الحياة كثيراً، وكان يحب الغناء كثيراً، وكان دائم الضحك، ويسعى لإضحاك كل من حوله، ولا يحب رؤية أحد حزين، وفي يوم من الأيام رحل هذا الصبي الى مكان بعيد جداً، لا أحد يمكنه الوصول اليه".
وأضافت: " وجودي معكم اليوم له سببين الأول هو أنني أردت أن أسعد نفسي وأسعدكم، والثاني أن أطلب منكم جميعاً أن تصلوا كل يوم قبل منامكم لهذا الصبي، عله يكون سعيداً حيثما هو الآن، لأن الله يستمع الى صلواتكم".
لتخنقها العبرة وتعجز عن تتمة جملتها للحظات، لتعود وتطلب -بصوت يرتجف حزناً – من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح "شهيد الفن" المخرج يحيا سعادة.
كما تحدثت الى كاميرا إيلاف شارحة سبب عدم إرتدائها لزي "بابا نويل" هذا العام أسوة بالعام الماضي، بالقول هذا العيد مميز حتى لو كان يغمرها حزن كبير، فهو يعطيها قوة وشجاعة… ويعلمها درساً جديداً في الحياة… وإستدركت بالقول: بصراحة لا أشعر بالقدرة على إرتداء اللون الأحمر، لكنني قادرة على إرتداء الوان تعبر عن السلام وعن محبتي للحياة، واليوم أنا موجودة هنا لإسعد عدداً كبيراً من الناس، ولأفرح من الداخل، لأن العطاء أجمل بكثير من الأخذ.
ولم تستبعد فكرة إنشاء جمعية خيرية عبر شركتها ميريام ميوزيك، يكون نشاطها الإهتمام بالعجزة، الذين قضوا حياتهم يهتمون بالآخرين، فهم في حاجة في آخرتهم لمن يمد لهم يد العطف والحب".




