يعاني محمد خان، الصحافي في Gulf News، دبي، من البدانة المفرطة وفق ما ورد في حوار معه أجرته صحيفة «لوس انجليس تايمز». وكانت مناسبة الحوار هي اتخاذ قرار إنقاص وزنه منطلقا الى حملة عامة للتوعية الصحية أيضا. ويقول خان إنه لا يقتني ميزانا خوفا من تحطيمه في حال وقوفه عليه. كما انه لا يصطحب الآخرين في سياراتهم لأنه يخشى الا يتمكن من ربط الحزام حوله. ذلك أن وزنه يبلغ 168 كيلوغراما (370 رطلا). وهو يهدف الآن لإنقاصه 50 كيلوغراما (110 أرطال) في فترة لا تتجاوز ستة أشهر.

ويقول خان، وهو في أواخر العشرينات من عمره، إن بدانته تأتت بعدما اعتزل الحياة الاجتماعية وأغلق نفسه في منزله متفرغا لألعاب الكمبيوتر والأكل. ولكن بعد ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في جسده تعرض لمشاكل صحية جمة شملت إزالة كيس المرارة وإصابته بالسكري والاكتئاب.
فقرر أن يبدأ بتقويم هذا الوضع المعوج، ليس من أجل صحته وحسب ، بل من أجل المساهمة في التوعية الصحية العامة في الامارات التي تشهد حاليا تصاعدا ملحوظا في مشكلة البدانة المفرطة.

ويذكر ان الامارات تعتبر بين الدول التي تعاني أعلى معدلات البدانة والسكري في العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد تأتت هذه المشكلة المخيفة من «يسر الحال والإفراط في تناول المأكولات السريعة والمشروبات المحلّاة بالسكّر». ويقدم خان الآن «تقارير» منتظمة عن حالة وزنه على مدونته الشخصية على الانترنت وعلى صفحته في موقع «تويتر».

ولدى سؤاله عن لحظة قراره الدخول في هذا المشروع، قال إن الأمر بدأ برهان مع والده كالتالي: يدفع له ابوه 275 دولارا عن كل كيلوغرام يتخلص منه، ويدفع هو لوالده 275 دولارا عن كل كيلوغرام يكتسبه. ولما ربح من أبيه مبالغ وصلت الى 3 آلاف و800 دولار، قرر أن يوسع نطاق الأمر.
 فجعله تحديا مزدوجا شقه الأول أن ينقص وزنه 50 كيلوغراما في فترة 6 أشهر ويخفض مستوى السكر في دمه بحيث يستغني عن الدواء، وشقه الثاني أن يبدأ، بعون القائمين على صحيفته الانكليزية، حملة توعية قومية في بلاده سمّاها Cut The Fat «انقص وزنك»… و«إيلاف» تتمنى له كل التوفيق.