وقام العاملون هناك بالاتصال بوزارة البيئة التى قامت بدورها بالاتصال بالمختصين في جامعة قطر لمعاينة حالتها وفحصها خاصة وانها كانت تعانى من مشكلة عدم تمكنها من الغطس وبالتالي عدم التغذية . كما قام احد الأطباء البيطريين من حديقة الحيوان في وزارة البيئة بأخذ عينات من السلحفاة وفحصها فى المختبر علما أن هذه الفحوصات والتحاليل كشفت عن أن السلحفاة لديها بعض الغازات والتهاب فى عضلة الزعنفة اليمني الأمامية . وتم إعطاؤها نتيجة لذلك ، مضادات حيوية وحقن لمعالجة الالتهابات التى تعانى منها حتى تتمكن من الغطس فى أعماق المياه لتتغذى .
وذكرت وزارة البيئة ان العاملين بمشروع اللؤلؤة بذلوا خلال الاسابيع الماضية بعد العثور على السلحفاة ، جهودا كبيرة فى تغذيتها بالأعشاب البحرية التى تتغذى عليها عادة . وحسب الوزارة انه باستشارة السيد باول ادريان الخبير البيئي فى وحدة المشاريع بوزارة البيئة ، أفاد بأن اقرب مركز متخصص لعلاج السلاحف يوجد فى مدينة دبي ، وعليه وجه سعادة السيد عبدالله بن مبارك بن إعبود المعضادي وزير البيئة بسرعة نقل السلحفاة الى هناك لتكملة علاجها " ولكن نظرا للأحوال الجوية السيئة فى البحر اليوم وأمس فقد تقرر إرسالها جوا الى دبي .. ويتم حاليا إعداد صندوق خاص لشحنها فيه" .
وقد أبدى مركز دبي استعداده لاستقبالها وعلاجها فيما تكفلت اللؤلؤة بتحمل نفقات شحنها .
وفى هذا الصدد أشاد السيد محمد يوسف الجيدة الخبير البيئي بمكتب سعادة الوزير ، بالجهود الكبيرة التى قام بها العاملون فى اللؤلؤة ورعايتهم السلحفاة والعناية بها حتى اللحظة .
وأوضح السيد الجيدة فى تصريح صحفى ان السلحفاة ، أنثي ، وبالغة، لافتا الى ان هذا النوع من السلاحف يعيش اكثر من مائة عام .
تجدر الاشارة الى ان السلحفاة الخضراء تعتبر أحد أنواع السلاحف التي تعيش في مياه البحار. وتبيض الأنثى في المتوسط حوالي 100 بيضة وتدفنها في الرمال. وقد تبدو السلحفاة الخضراء أثناء وجودها على الشاطئ وكأنها تبكي أو تدمع عيناها، وفي واقع الأمر هي لا تبكي وإنما تتخلص من الملح الزائد في جسمها عن طريق طرحة على شكل دموع خارج العين.




