بدعوة مشتركة من نادي روتاري ستيلا ماريس ونادي روتاري الكرمل- لقاء أخوة، صداقة وتقريب القلوب

برسالة التأخي وروح المحبة وتقريب القلوب وللسنة الخامسة على التوالي أقيمت يوم الأحد الموافق 03.11.2019 في فندق جاردن- حيفا، وبدعوة مشتركة من نادي روتاري ستيلا ماريس ونادي روتاري الكرمل أمسية خاصة حملت شعار الأخوة والصداقة وتقريب القلوب، التأم فيها شمل أعضاء نوادي الروتاري ال 17 في البلاد ، منها الرامة، كفر ياسيف، دالية الكرمل، الناصرة، مسجاف، عكا، الخضيرة، بنيامينا، موريا، كيشون، نيشر كرمئيل وغيرها… .

استهل اللقاء بوصلة فنية على أنغام الموسيقى قدمتها ” الفرقة الموسيقية العربية اليهودية” بقيادة الفنان عيدان شارون – متناس نفيه يوسيف.

كما أطرب الحضور بفقرات غنائية لامست قلوب الحاضرين كل من الفنان الياس جوليانوس والفنان ميمون بن سوسان.

أما عرافة اللقاء فتولاه يوسي سيكولر – رئيس نادي روتاري الكرمل سابقا- .

وقد حضر هذا اللقاء المفعم بالطاقات الإيجابية والتفاعلات وأجواء المحبة شخصيات مجتمعية من الوسطين العربي واليهودي.

أما ضيوف الشرف الذين تمت استضافتهم فقد كان بداية البروفيسور حسام حايك – معهد التخنيون حيفا. حيث قدم مداخلة تحدث فيها عن نشأته ومحطات من سيرته العلمية وإنجازاته في مجال الكيمياء متطرقا لمواقف واجهها كعربي مع مؤسسات الدولة. وقد ألهبت محاضرته أحاسيس الجمهور وألهمتهم.

تلته عضو الكنيست أورلي ليفي- أبوقسيس (رئيسة حزب גשר)،

ثم عضو الكنيست جادي بيركان (رئيس طاقم النضال من أجل المساواة الاجتماعية للمواطنين من أصل إثيوبي)، ثم السيدة تيتي إيناو (سفيرة النوايا الطيبة في البلاد والعالم وهي ملكة جمال إسرائيل سابقا)

 بمحاضرة ملهمة لكل منهم وبالحديث عن تجاربهم خلال مسيرة حياتهم وعملهم، بوحي محاضرة بروفيسور حايك من قبلهم.

ولا يمكن للقاء أن يتم دون كلمة للعميد السابق للروتاري سليم جيران- قاضي محكمة العدل العليا سابقا. فقدم القاضي جبران كلمة مؤثرة له عن رسالة الروتاري وسعة رقعة النادي في العالم مبينا مدى انتشار هذه الرسالة الإنسانية بفخر واعتزاز.

وكلمة لا بد منها لسكرتيرة بلدية حيفا السيدة براخا سيلع والتي لها فضل كبير موصول بالشكر  لدعمها ورعايتها التنظيم لهذه الأمسية.

أما رؤساء النوادي الشريكة في الدعوة لهذا اللقاء الطيب، فقد كان لكل منهما دور في إلقاء كلمة ترحيبية مستعرضين ثمرة التعاون بينهما.

رئيس نادي روتاري الكرمل-  ايفري ربهون من جهة، ورئيسة نادي روتاري ستيلا ماريس السيدة ماريان أبي نادر.

أما السيدة مريان أبي نادر فقد عبرت في كلمتها عن أهمية المحبة وتقريب القلوب بين الجميع مستعينة بكلمات الشاعر المتصوف الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي إذ قال:

” لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي .. إذا لم يكن ديني إلى دينه داني

لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ

وبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن

أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني”.

يجدر بالذكر أنه تخلل اللقاء معروضة محوسبة لنشاطات الروتاري في البلاد خلال الفترة. كما تخللته وجبة عشاء فاخرة.

بقي أن نذكر أنه تم تكريم الضيوف المتداخلين وعضوات وأعضاء نادي الروتاري الفاعلين بباقات من الود والورد.

وقد خرج الجميع من اللقاء بطاقات واعدة وابتسامة مشرقة نحو حاضر ومستقبل أخضر لعلاقات الأخوة وعلى أكتافهم رسالة منظمة الروتاري في البلاد.