ينطلق مهرجان عيد الأعياد ال 17 على التوالي من خلال افتتاح احتفالي يقام  يوم السبت 12-11 تحت عنوان "حارةحي"  ليحمل بين طياته كنوزا إبداعية تعرض على  جدران مباني  حي وادي النسناس العريق الذي يحتضن المهرجان سنويا . يفتتح في هذه المناسبة معرض الرسومات التشكيلية "جيرة".
أما الإفتتاح الإحتفالي لعيد الأعياد يوم السبت الساعة على المنصة الرئيسية في وادي النسناس13:00 بحضور رئيس بلدية حيفا يونا ياهف ووزير الرفاه اسحاق هرتسوغ. وتنطلق في الساعة 14:00 مسيرة كشفية، كما ويقدم الفنان تيمور دقسة الحائزعلى المرتبة الأولى في مهرجان عرفزيون 2010 مجموعة من الأغاني، وفي الساعة 15:00 يقدم الفنان الحيفاوي مجموعة من الأغاني. هذا وتفتتح معارض في جاليري بيت الكرمة، وفي وادي النسناس، وعروض راقصة، سحرية، وفنية. 

جيرة/ שכנות/ Neighborliness: 
المعرض المُقام في غاليري بيت الكرمة يسعى إلى أن يصوغ من جديد العمل الفني باعتباره حوارًا يجري ضمن سياق. والمعرض مبني كما لو أنه نحت بيئي أنتج عبر حوار بين فنانين يهود وعرب، جزء منهم على صلة بمدينة حيفا وسكان حي وادي النسناس.
يعرض طوني أشقر (المولود في حيفا سنة 1960) ما يشبه الصورة المنعكسة من الماضي، جدار ذاكرة، مجموعة ذكريات، تفصيلات تاريخية لسكان الوادي، وذلك كي لا ننسى وكي نحافظ على ما تبقى. وعلى غرار أشقر فإن عمل رأفت خطاب (المولود في يافا سنة 1981) يتعامل مع عملية الجمع باعتبارها نسجًا مكثفًا لمشاهد وذكريات محفورة في الذاكرة ولأشواق عابرة ترسم حياة كاملة. وتقف في صلب عمل خطاب شخصية بديعة المجنونة، وهي شخصية حيفاوية معروفة بلقب "أم الروبابيكيا" وفقًا للكاتب إميل حبيبي ووفقًا لما اعتاد أهل الحيّ تسميتها. أمّا عملا إيتان بوغنيم (المولود في ديمونا سنة 1974) وليئاف مزراحي  (المولود في حيفا سنة 1977) فإنهما يتعاملان مع البحث الفنيّ الذي يهتم بصوغ الذاكرة المشهدية الفردية والجماعية لمدينة حيفا بدءًا من فترة الحكم العثماني وفترة الانتداب البريطاني.. ويتطرق عملا دانا يوئيلي  (المولودة في سياتل في الولايات المتحدة سنة 1979) ومنال محاميد (المولودة في أم الفحم سنة 1976) إلى اللقاء بين الخالد والمؤقت.. وفي المحصلة فإن مجموعة الأعمال المعروضة تكشف عملاً إبداعيًا كاملا مقسمًا، مثل الحيّ الذي تُعرض فيه، إلى قصص صغيرة وشخصية وتسعى إلى التعبير عن كينونة الحي وسكانه خاصة وكينونة مدينة حيفا وسكانها عامة.                    
عبد عابدي وعنبار درور لاكس- منسقا المعرض