أعرب النائب دوف حنين، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عن عميق حزنه وتأثره وغضبة على وفاة شهداء العمل من يافة الناصرة، العمال تامر مرجية وسامح حاج وجورج زعاترة في المنطقة الصناعية بخليج حيفا.

النائب حنين وهو رئيس اللجنة البرلمانية لقضايا الصحة والبيئة والتي تعمل منذ فترة على مراقبة ومتابعة قضايا المخاطر البيئية والصحية التي يتعرض لها العمال والسكان في هذه المنطقة والتي تعتبر قنبلة موقوته صحياً وبيئياً، قام بدعوة أعضاء اللجنة والجهات المسؤولة الى اجتماع طارئ لبحث قضية مقتل العمال يوم ا لإثنين القادم في الكنيست.

حنين أكد على وجود رائحة إهمال كبير من قبل الجهات المسؤولة عن سلامة العمال المذكورين وهو الأمر الذي يستدعي تحقيق معمق وشامل ووضع المسؤولين تحت طائلة القانون. كذلك أعرب حنين عن رفضه ومقته لمحاولة بعض الجهات من أصحاب العمل وحتى قسم من الوزارات تحويل الضحايا الى متهمين من خلال  الهمز واللمز بكون العمال الضحايا أنفسهم هم المسؤولين عن هذه الكارثة لعدم اهتمامهم بمبادئ السلامة.
  وأعرب النائب حنين عن شكوكه بعدم إعطاء العمال الضحايا أية معلومات أو إرشادات للحفاظ على أمنهم وأمانهم خلال عملهم وكذلك الاستهتار بأرواحهم من قبل أصحاب العمل خصوصاً وأنهم على ما يبدو كانوا يعملون من خلال شركة للقوى العاملة من دون حقوق أساسية.
يذكر أن النائب حنين كان قد بادر طوال الفترة السابقة لعقد عدة اجتماعات وملاحقات للإهمال الرهيب الموجود في منطقة مصافي النفط في خليج حيفا. وبالضبط قبل ثلاثة أسابيع كانت قد عقدت اللجنة المشتركة برئاسته اجتماعا تم التحذير خلاله من خطر غاز ا لبروم الذي تسبب بوفاة العمال الضحايا. وفي تلك الجلسة أكد حنين على وجوب إبعاد هذا الغاز من أماكن تركيز السكان ووجوب زيادة الإجراءات الوقائية هناك وتفضيل صحة الجمهور على أرباح أصحاب المصانع وأصحاب الملايين.