تضاربت التقارير الإسرائيلية حول المرحلة التي بلغتها الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة في شأن صوغ «وثيقة رسمية» تتناول التفاهمات التي تمت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك الأسبوع الماضي وتقضي بتجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية لـ 90 يوماً في مقابل تلقي إسرائيل «رزمة حوافز وامتيازات» استراتيجية أميركية.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية لصحيفة «يديعوت احرونوت»، على موقعها على الإنترنت، إن ثمة تفاصيل صغيرة تبقت للتوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة، «والانطباع هو أن تفاصيل الاتفاق ناجزة».
وتابعت «أن الوثيقة الخطية ستُوضح أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل 20 طائرة عسكرية متطورة من طراز إف – 35 اضافية في العام 2015 بعد الحصول على موافقة الكونغرس».

في غضون ذلك واصل نتانياهو محاولاته لإقناع نائبه زعيم حركة «شاس» الدينية ايلي يشاي عدم معارضة «الصفقة»، ويُصر الأخير على تلقي ضمانات واضحة بأن البناء في مستوطنات القدس سيستمر في موازاة تجميده في مستوطنات الضفة الغربية، مضيفاً أن هذه الضمانات ستتيح له إقناع الزعيم الروحي للحركة الحاخام عوفاديا يوسف بعدم معارضة وزراء الحركة الصفقة والامتناع عن التصويت ما سيوفر لنتانياهو غالبية في حكومته الأمنية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية من سبعة وزراء، في مقابل ستة معارضين (وامتناع وزيري شاس).
وكان مكتب نتانياهو اصدر مساء أول من أمس بياناً جديداً قال فيه إنه في حال تم صوغ التفاهمات مع كلينتون في وثيقة رسمية «فإن هذا الاتفاق سيكون ممتازاً لإسرائيل وسيعمل نتانياهو وبإصرار على أن تقره حكومته الأمنية المصغرة». وأضاف أن القدس خارج النقاش «والموقف الإسرائيلي الواضح منذ سنوات يقضي بأن البناء في القدس سيتواصل باستمرار».
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، القريبة من نتانياهو، أن الأميركيين لم يعطوا موافقتهم بعد على أن تشمل الوثيقة التزاماً بعدم مطالبة إسرائيل بتجميد آخر للاستيطان بعد انتهاء الأشهر الثلاثة، أو أن تتضمن الوثيقة موافقة أميركية على البناء في مستوطنات القدس المحتلة، فضلاً عن إصرارهم على أن تكون الحدود المسألة الأولى التي تتناولها المفاوضات مع استئنافها.




