صاروخ تموز لإختراق دروع سميكة الإسرائيلى سيخرج للنور

مراسل حيفا نت | 19/11/2010

كشفت صحيفة معاريف العبرية في عددها النقاب عن أن الدوائر الأمنية المختصة في إسرائيل قررت كشف النقاب عن صاروخ (تموز) الحديث وعرضه على الجمهور رسميا بعد عدة أسابيع بعد الأخذ بالحسبان اعتبارات تتعلق بتطوير وسائل قتالية متقدمة أخرى.
ولفت المراسل للشؤون العسكرية في الصحيفة، أمير بوحبوط، نقلاً عن المصادر الأمنية الرسمية في تل أبيب، إلى أن الجيش الإسرائيلي كان طوال عشرات السنين قد أحاط بجدار من السرية الصاروخ الذكي من طراز (تموز) الذي يعتبر من أحسن الصواريخ المضادة للدروع في العالم، علما بأنه دخل حيّز الاستخدام العملياتي لأول مرة في الحرب اللبنانية الثانية في تموز 2006 بعد أن أعلن عن استكمال تطويره وتصنيعه في أواسط الثمانينات.
وأضافت الصحيفة العبرية قائلة إنّ قادة كبارا في الجيش الإسرائيلي، وقفوا عن كثب على قدرات الصاروخ، وصفوه بمفاجأة الحرب القادمة وتم تزويد سلاح المدفعية بهذه الصواريخ.
وقال المراسل العسكري أيضا إن صاروخ (تموز) الذكي يحتوي على حشوة جوفاء شديدة الانفجار وباستطاعته اختراق دروع سميكة جدا ويتم توجيه الصاروخ والتحكم فيه تلفزيونيا بحيث يتحرك نحو الهدف بعد أن يوجّه جهاز الحاسوب داخل الصاروخ نفسه إلى الهدف.
وتتيح هذه الميزة للجندي مشغّل الصاروخ تغيير مساره بعد إطلاقه وتحقيق دقة متناهية في استخدامه. بالإضافة إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّه رغم تحديد (تموز) بصفته صاروخا مضادا للدبابات إلا أن قدراته تمكن سلاح المدفعية من تشغيله أيضا ضد أنواع مختلفة من الأهداف في ميدان القتال.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي، الذي يتهيّأ دوما لاحتمال تدهور الوضع على الحدود السورية أو لاحتمال محاربة جيش عربي نظامي كبير الحجم، يعتبر صاروخ (تموز) سلاحا مفاجئا ومخلا بالتوازن قد يؤدي إلى سحق هجوم بالدبابات.
وبحسب المصادر التي وُصفت بأنها رفيعة المستوى فإنّ المراجع المختصة في الجيش الإسرائيلي على دراية وعلى علم بأنّ دبابات العدو ستشكل هدفا سهلا لمشغلي صواريخ (تموز) مع الاستعانة بمعلومات استخبارية نوعية، على حد تعبيرها.
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *