نشاطاتٌ متنوعة في موضوع السيّاقة الآمنة في الكليّة الأرثوذكسية

مراسل حيفا نت | 12/11/2010

نظّمت الكليّة الأرثوذكسية خلال الشهر المُنصرم العديدَ من النّشاطات المُتعلقة بموضوع السياقة الآمنة على الطّرقات لطلاب صفوف الثواني عشر. شملت النشاطاتُ محاضرةً متميزةً للقاضي إيناس سلامة، نائب رئيس محاكم الصّلح في حيفا والمتخصص في قضايا السير. تطرق القاضي سلامة في محاضرتِه للتداعياتِ القانونيّة بشأن مخالفات السّير وخاصة لشريحة الشباب، مُستعينـًا بقضايا تداولتها المحكمة في الآونةِ الأخيرة، وقد أعربَ الطلاب عن الفائدة الكبيرة التي اكتسبوها من المعلومات التي زوّدهم بها القاضي في محاضرته.

وخلال يوم دراسيّ آخر خصّصتهُ الكليّة لفعاليات ومحاضرات حول الموضوع، شاركَ طلابُ الثواني عشر في محطاتٍ مختلفة، منها "إنقلاب السيارة" وهي تجربة مثيرة يدخل خلالها الطالبُ مركبةً حيث تتم نمذجةُ عملية الانقلاب مع وبدون حزام الأمان. محطة أخرى كانت "السياقة تحت التأثير" لتساعدَ السائق في فهم العواقب المدمّرة التي تنجم عن المسّ بالقدرة على القيادة، قام خلالها الطلاب بسياقة مركبة صغيرة توضح تأثير الكحول على مهارة القيادة. محطة إضافية كانت "الشرود الذهنيّ" وهي تجربة عمليّة مكّنت من مقارنة نتائج احتساب زمن رد الفعل. شاركَ الطلابُ أيضًا في فعالية "نظارات الكحول" التي وضّحت لهم تأثيرَ النّسب المختلفةِ للكحول في الدّم على مهارة القيادة. فعالية أخرى عرضت للطلاب أنواع المشروباتِ الأكثر استهلاكـًا وسط الشّباب وكمية الكحول والسّعرات الحراريّة فيها. شارك الطلاب أيضًا في فعاليّةٍ حول تركيز الكحول في الدّم، وقياس كمية السعرات الحرارية في المشروب عبر شاشة لمسٍ خاصة تقيسُ مستوى الكحول في الدم بحسب متغيراتٍ شخصيّة، كمية المشروب، نوعه والوقت الذي مرّ. الفعالية الأخيرة كانت "نمذجة مسافة التوقف" والتي تساوي مسافة الفرملة ومسافة رد الفعل، وبيّنت للطالبِ تغيّر زمن رد الفعل بحسب الشرود أو حالة السكر.

 مُركزة التربية الاجتماعية الأستاذة عرين مطر، والتي أشرفت على الفعاليات، أوردت أنه حتى تاريخ 7-11-2010 قتل 314 شخصا في حوادث طرق كان المُسببون لمعظمها شبابًا تتراوح أعمارهم بين 24-18 عامًا، وذلك بسبب السياقة بسرعة مُفرطة أو بسبب السياقة تحت تأثير الكحول والسموم. لذلك رأينا من الضروريّ ومن واجبنا كمؤسسةٍ تربويّة أن نعملَ على توعيةِ طلابنا لنحميهم من مخاطر الطريق التي تهدّد حياتهم، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من طلاب الثواني عشر في الكليّة حصلوا على رخصة السياقة وجزءًا آخر سيحصل عليها قريبًا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *