احياء ذكرى 62 عاما على تهجير كفربرعم

مراسل حيفا نت | 09/11/2010

تقيم لجنة أهالي كفر برعم يوم السبت 2010- 11- 13 في الساعة 12:45  وعلى ارض كفر برعم بجانب كنيستها ومدرستها، نشاطًا لإحياء الذكرى 62 سنة لتهجير أهالي كفر برعم من بيوتهم وقريتهم. يتخلل إحياء الذكرى كلمات وعرض صور لكفر برعم قبل التهجير والهدم، وسيتم عرض شريطً أعدته اللجنة خصيصًا لهذه المناسبة، وفيه ستقوم سيدة ممن عايشوا التهجير قبل 62 سنة برواية الحدث بصفة شاهد على الحدث.
ويذكر أن القوات الإسرائيلية قد دخلت قرية كفر برعم في 29/10/1948 وتمَّ تسليم شؤون القرية لوحدة عسكرية شأنها المحافظة على النظام والأمن في المنطقة، وفي 7/11/1948 حضر إلى القرية موظفان من مكتب وزارة الأقليات في مدينة صفد – عاصمة القضاء – واجريا إحصاءً لسكان كفر برعم الذين بلغ عددهم آنذاك 1050 نسمة، وقد اعتبرتهم السلطة مواطنين. ولم يمض أسبوع على ذلك حتى حضر ضابط عسكري واخبر قيادات القرية وأهلها بأنه عليهم أن يخبروا الأهالي بأنه عليهم أن يغادروا بيوتهم وأراضيهم إلى مسافة 5 كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية خلال 48 ساعة، وإلا ستكون حياة من لم ينفذ الأمر بخطر.

لم يغادر البراعمة بيوتهم بل تفرقوا في أراضيهم الزراعية ومغاور جبالهم، وفي 20/11/1948 زار الوزير بيخور شطريت – وزير الأقليات – (وهي وزارة دامت لمدة 9 أشهر فقط، وقد أصبح فيما بعد وزيرًا للشرطة)، قرية الجش المجاورة، فاجتمع معه ممثلون عن البراعمة، وقرر هو ومعاونوه من عسكري وسياسيين، بأنه حدث خطأ في الأمر، وانه عليهم (على البراعمة) أن يغادروا بيوتهم إلى داخل المنطقة الواقعة تحت سلطة القوات الإسرائيلية لمسافة 4 كيلومتر، لمدة أسبوعين فقط إلى حين تهدءا الحدود مع لبنان، وقد تعهد الوزير ومعاونوه بضمان عودة الأهالي إلى بيوته وقريتهم بعد الأسبوعين.
مرت منذ ذلك التاريخ 62 سنة وما زال البراعمة مهجرين من قريتهم ولاجئين داخل وطنهم. 
لجنة أهالي كفر برعم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *