يقسم الناس إلى نوعين: النوع الأول وهم الذين يرغبون في عيشِ حياتهم كما هي دون إجراءِ أية تغييرات جذرية عليها، إذ ليس لهم الرغبة في تفعيل دورهم وإعطائه بعدا إنسانيا، اجتماعيا ودينيا؛ والنوع الآخر هم الذين يبرعون في جعل حياتهم مميزة ومتمايزة، بحبهم للعطاء وبذل الذات في سبيل إعلاء شأنِ وطنهم، مجتمعهم وكنيستهم. إذ إنهم يملكون حس المسؤولية الشخصية والاجتماعية. هذا ما أقصده عنكم أيها الأخ العزيز رزق ساحوري، الصّحفي البارع، الموضوعي، المعطاء. وأمثالكم أيها الشجاع، يؤكدون بأن قيمةَ الإنسان لا تقاس بعدد السنين التي يعيشها، بل بقيمة عطاءاته وتضحياته.
.jpg)
بدأتم مشواركم المهني ورسالتكم الصحفية السامية عبر موقعكم الألكتروني"حيفا نت" حيث أحبكم الناس وقدروكم ومنحوكم ثقتهم، ولكنكم لم تَكتفوا بهذا، بل أردتم أن تسيروا قدما إلى الأمام في مسيرة ثابتة، فحصدتم جريدة حيفا الأسبوعية التي نحتفلُ بذكرى مرور سنة على تأسيسِها.
إن وجود موقعكم وجريدتكم في مدينتنا الحبيبة حيفا يعتبر إنجازا ليس فقط لكم، بل لكل أبناء حيفا على كافة انتماءاتهم الدينية والاجتماعية. إننا نحترم شخصكم الكريم، ونقدر مجهودكم الكبير، ونثمن عطاءاتكم القيمة، ونشجعكم على الاستمرار على هذا النهج الصحيح، طالبا من الله تعالى أن يباركَكم ويكافئكم بإنعاماته الوافرة السماوية، ويعوضكم بالسماويات عن الأرضيات، وبالأبديات عن الوقتيات، وبالباقيات عن الفانيات.
مع محبَّتي وتقديري واحترامي لشخصكم وعملكم
الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى
الرئيس الروحي لرعية الروم الكاثوليك في حيفا




