افتتح يوم الجمعة الماضي مركز "كيميديا" للثقافة والفنون – حيفا ومركز تعليم الخط العربي، حيث يدرس الخط العربي، الفن التشكيلي، المسرح، التصوير وندوات روحية وأدبية بحضور جمع كبير من محبي ومشجعي الفن. بدأ الافتتاح بعزف على العود لشفيق شهاب، ثم ألقى الكاتب والإعلامي نايف خوري كلمة ترحيب بالضيوف وأشاد بأهمية هذا المركز الثقافي وخاصة وجود مركز لتعليم الخط العربي في حيفا والبلاد وذلك لأهمية هذا التراث. كما أشاد بأعمال الفنان كميل ضو ومعارضه في الخط العربي.

تلاه القس نبيل سمارة من كنيسة الناصري وعضو مجلس مجمع الكنائس الإنجيلية في البلاد، حيث شدد بكلمته على المحبة والفن والعلاقة بينهما، مشيرا إلى أن الله هو أعظم فنان وأعظم محب من خلال خلقه للكون، ومن خلال محبته الباذلة والمخلصة للبشر. وأكد أن المحبة الحقيقية هي التي تنبع من الداخل للآخرين كالفن الذي ينبع من داخل الفنان إلى وينطلق إلى الآخرين .
ثم أبدع الفنانان ألبير بلان وبشارة ديب بوصلة موسيقية، وأثرى الشاعر الأديب رشدي الماضي الحضور بكلمة قيمة ومؤثرة عن العمل الإبداعي للفنان كميل ضو، قائلا: …"إلى أخي الفنان الملهم كميل ضو الذي أصبح، وبامتياز، ظاهرة فنية وواقعا جماليا يفرض وجوده في حياتنا، من خلال فنه الراقي الذي يؤرخ فيه تفاصيل الحياة الثمينة. فرسوماته تتوغل عميقا في كياننا، ولوحاته غدت وطنا جميلا نلوذ به كي نخرج من حال القهر في ظل واقع رديء وساقط"..
وأنهى كلمات الافتتاح الشاعر الكبير الأستاذ حنا أبو حنا حيث تطرق إلى أهمية هذا المركز الثقافي الفني في مجتمعنا وأهمية تدريس الخط العربي والمحافظة على هذا التراث الرائع. بعدها جال الحاضرون في أرجاء المركز وأبدوا إعجابهم بالمعروضات الفنية الراقية وشاهدوا عن كثب رحلة تطور الخط العربي عبر العصور.