الشاعر محمود أبو الهيجاء ومحمد الأسمر في ندوة ثقافية حيفاوية

مراسل حيفا نت | 23/10/2010

بدعوة من مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، جمعية التوجيه الدراسي للطلبة العرب ومكتبة كل شيء في حيفا نظمت أمس الخميس أمسية أدبية ثقافية بمشاركة مديرعام الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة الفلسطينية محمد الأسمر والشاعر الفلسطيني ابن قرية عين حوض(المهجّرة) والمقيم في رام الله  محمود أبو الهيجاء للحوار حول "مغنّاة أريحا- عشرة آلاف سنة" في مركز الكرمل الثقافي،التربوي،والحقوقي في شارع سانت لوكس بحضور العشرات من محبي الثقافة والشعر. تولى عرافة الأمسية الأستاذ الشاعر رشدي الماضي بمرافقة عزف على العود بأنامل الموسيقار سمير مخول ملحن مغناة " أريحا- عشرة آلاف سنة".

 

 

 

هذا وقد كان لصحيفة حيفا وموقع حيفانت لقاء خاصا مع الضيفين محمد الأسمر ومحمود أبو الهيجاء وقد عبّرا عن مشاعرهما وأهمية التواصل لثقافي الفلسطيني الفلسطيني وفيما قاله الأستاذ محمد الأسمر" هذه زيارتي الأولى لحيفا بهدف فتح نافذة لأصوات أخرى ولنسمع ما هوجديد للمبدعين الفلسطينيين وأتمنى أن نتواصل وأن تنبثق مشاريع ثقافية في المستقبل.فالحديث عن العلاقة بين وزارة الثقافة ومكتبة كل شيء التي نسقت الزيارة الى حيفا عروس البحر في فلسطين للمشاركة في ندوة ثقافية. واضاف" ان هذا التلاقي بين عناصر الثقافة الفلسطينية بوجود شاعر فلسطيني وهو محمود أبو الهيجاء ابن حيفا وابن عين حوض، مكتبة ومؤسسات فلسطينية موجودة في حيفا ووزارة الثقافة الفلسطينية للقاء أبناء حيفا للحديث عن الثقافة وهموم الثقافة وعن مغناة أريحا التي كتب كلماتها الشاعر الفلسطيني محمود أبو الهيجا. وتم أداؤها في عمل فنّي موسيقي بالتعاون مع الفنان سمير مخول وتم تقديم هذه الأغنية في افتتاح الفعاليات الثقافية في أريحا بمرور عشرة آلاف عام كأقدم مدينة في التاريخ. فتلاقي هذه العناصر للإبداع الفلسطيني شاعرا ومؤسسة تعنى بالكتاب ناشرة ووزارة الثقافة الفلسطينية، دلالات هذا الحرص على تلاقي هذه العناصر الثقافة الفلسطينية يعطي دلالة على أن الثقافة الفلسطينية متكاملة لا يجزؤها المكان انما يوحّدها المكان باعتبارها الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتجمّع أبناء الشعب وجمعية تجمع الشعب الفلسطيني أينما تواجدوا. واختتم" نحن معنيون على التلاقي وعلى هذا الإندماج، ونحرص كمؤسسة وكمبدعين أن نلتقي دائما ونتواصل دائما من أجل الحفاظ على هذه الذاكرة والهوية الفلسطينية الإبداعية". وحول شعوره خلال زيارته حيفا قال الأسمر" أنا لم أشعر بالغربة في حيفا فقد وجدت فيها أبناء طيبون فلسطينيون، وجدت عبق المكان، رائحة المكان وذاكرة المكان. فوجدت حيفا هي حيفا التي سمعنا عنها من أجدادنا عرفوها قبلنا وزاروها. فهي ما زالت تحمل عبق
حيفا". 

محمد الأسمر

أما الشاعر محمود أبو الهيجاء فقال في لقاء معه" هناك أولاد عمي في قرية عين حوض ولي اقارب في طمرة. وهذه المرة الثانية التي أزور فيها حيفا فقد زرتها قبل 14 عاما ومررت بها مرّ الكرام. لم أعرفها جيدا على صعيد الواقع ولكنني أعرفها على صعيد الذاكرة من أحاديث أبي. وهذه أول مرة تتميز بأنني سوف أنام في حيفا حيث أصحو في الصباح أسمع هدير بحرها وأستمتع بصباحات أهلها في حاراتها التحتا في حي وادي النسناس. واضاف أبو الهيجاء" أنا أستعد منذ ايام للصعود الى مدينة حيفا لكي ألتقط هذه المدينة، حيفا كما أراها الآن تلبس ثوبا آخر ليس ثوبها، فهذا يحزنني جدا ويشعرنني بقليل من الإغتراب. أودّ ان اشكر الأستاذ صالح عباسي أولا لأنه وجّه لنا دعوة لحضور هذه الحاضرة الفلسطينية التي لا يمكن ان تغيب عن الذاكرة. وثانيا مكتبة كلّ شيء وعمل المكتبة، رؤيتها، ومخططها التي تخدم الثقافة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق في تزويد مكتبة الطفل في حياتنا الثقافية العربية حيث نبني شخصية للطفل بلغته العربية وثقافته العربية. والمفارقة الجميلة في مكتبة كل شيء عنوان صغير، يافطة صغيرة وعندما تدخل الى الداخل ترى عالما واسعا رحبا الى أبعد الحدود.
وعن شعره قال أبو الهيجاء: أنا شاعر مُربك على الصعيد الجمالي والفني حداثة ومغرم باللغة العربية أكتب العامودي فقصيدتي "من هنا أقول لكم" مهداة الى حيفا. كما تم نشر مقالة في زاويتي في صحيفة الحياة الجديدة التي تصدر في رام الله بعنوان" في الطريق الى حيفا" فكتبت أنا ذاهب الى المدينة التي حدثني أبي عنها كثيرا وسأتعرف على وادي النسناس وسأكتب عن حيفا نصا نثريا وشعريا".

الشاعر محمود أبو الهيجاء

وماذا عن قرية عين حوض المهجرة التي تحولت الى عين هود" قبل 14 عاما زرت عين حوض القديمة(عين هود)  فيصعب وصف هذه القرية حيث كتب عنها محمود درويش " لم يستطع الإسرائيليون تدميرها لفرط جمالها" فهو محق بهذا الوصف. وهنا أتساءل فيما يتعلق بعين حوض (هود) قرية للفنانين. كيف يمكن لهذا الفن ان ينتج من فوق ركام الفجيعة وركام الظلم. واختتم أبو الهيجاء" حرف الضاد كان عصيا على الترجمة العبرية فبقيت عين حوض(هود)".
هذا وقال الأستاذ صالح عباسي مدير "مكتبة كل شيء": لا يمكن أن اصف سعادتي وسروري بمجيء الضيوف الأخوة، فمحمد الأسمر له الفضل في التواصل لأنه عرض اقتراح أن يكون في معارض وزارة الثقافة الفلسطينية  جناح من أخوة عرب 48 . فكان صاحب الفكرة وبفضل هذه الفكرة اليوم نصل عمان ومصر والشارقة وغيرها…. أما بالنسبة لزيارة واستضافة الأسمر وأبو الهيجاء في حيفا قال عباسي"هكذا حيفا لا يمكن أن يشتهر أديب فلسطيني إلا وقد وطئت قدمه حيفا، فحيفا مركز اشعاع للثقافة والأدب، حيفا تصنع الشهرة العالمية فهي غنية بالمؤسسات الثقافية والفنية. 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *