رياضة التحدي في مدرسة المتنبي(شيزاف) تجربة حياة،وكشف قدرات(تقرير: رزق ساحوري)

مراسل حيفا نت | 17/10/2010

باشرت مدرسة المتنبي(شيزاف) الثانوية، الرسمية بإدارة المربية أفنان إغبارية وبدعم بلدية حيفا بمشروع رياضة التحدي بإشراف وتركيز الأستاذ مطيع عودة. حيث تقوم مجموعة طلاب من صفوف التاسع حتى الحادي عشر على تنمية هذه الرياضة التي تقوي وتطور الثقة بالنفس والقدرات الذاتية. فهم يحصلون على المحفّزات وبدورهم يطورون قواهم الذاتية.
 فكل طالب يكتشف قواه ويبعد عنه الخوف. يقول الأستاذ مطيع عودة:  هؤلاء الطلاب يمكنهم تدريجيا يمكنهم أن يتطوروا ويتغلبوا على التحديات في الطبيعة وفي الحياة.  فرياضة التحديات تقام خارج المدرسة حيث نقوم بتقسيم  البلاد الى مناطق جغرافية: الجليل، الجولان، الكرمل، منطقة النقب. فننتقل من منطقة الى منطقة حسب جغرافيتها وتضاريسها، وكل منطقة تتميز بفعاليات تحدّي منها الهبوط، التزلج بمنحدر، التسلق، دراجات هوائية، ألعاب مع حبال. فكل منطقة نعطيها الرياضة المميزة حتى نصل الى الأهداف التي وضعناها. فالطلاب يتعرفون على تضاريس وجغرافية  البلاد والتعلم على قراءة الخرائط وتضاريس البلاد. 

 
فمثلا عملية الهبوط على أعمدة صخرية للتغلب على الخوف حيث يلبس الطلاب ملابس خاصة ويتودون بأجهزة خاصة بمساعدة ارشاد مسبق. فالطالب ينزل على حبل واحد ويكون مستقل كليا وحبل آخر بسيطرة المرشد وهكذا الطالب يتغلب على الخوف. ففي كل حالة طقس يمكن ان نذهب حيث نناسب الفعالية لحالة الطقس. 
 فنحن نوصل الطالب الى وضع لأن يعتمد على نفسه فبعد الشرح يمكن ان يتغلب على الخوف قليلا قليلا وأن نضع خطا معينا وتقوية الإرادة.
أما عملية التسلق فهي بحاجة الى فن رياضي أكثر، يجب أن يشعر الطالب بأمان وتحت سيطرة المرشد. فالطالب قبل التسلق يختار المسار الذي من خلاله يصل الى الهدف، ويجب أن يفهم الا شيء يوقف ارادتهم.

الأستاذ مطيع عودة

 وهذا يعيدهم الى دروسهم الإصغاء، الإنتباه، التركيز وفهم ماعليه عمله وهذه الأهداف تطبق في حياة الطالب اليومية".
 أما المديرة أفنان اغبارية فقد أكدت" نحن نطالب ميزانيات حتى يحصل كل طالب على حقه فطلابنا بحاجة الى دعم بعدة مجالات. فمنذ بداية العام انطلقت مشاريع كبيرة وبضمنها رياضة التحديات، منتخب كرة قدم، ونعمل على انشاء منتخب سباحة، وفروع جديدة في المدرسة. فنحن نهدف منافسة مدارس أخرى في الرياضة فهي مجموعة قيم ذهنية وبدنية.
أما بالنسبة لمشروع رياضة التحديات: يتعرف الطالب على بلادنا من خلال مسارات، فكل مسار يحتوي على تحدي يختلف عن الآخر. فهناك 30 مسار ينفذها الطالب خلال العام يحصلون في عدة مناطق في البلاد. فالطالب يحصل على زوادة من المدرسة، مرشد، أجهزة، وما عليه إلا أن يشارك ويثبت نفسه. فالمشروع يعطي الطالب أن يذوّت قيم، إضافة الى الشهادة. فالطالب يكتسب الصبر، التعاون مع مجموعة، الحذر، الإلتزام بالوقت، الإصغاء، التعرف على طبيعة البلاد ومحبة الطبيعة. فهذا المشروع يؤهل الطالب لأن يكون انسانا صالحا في المجتمع ويفتح أمامه آفاقا. يحصل الطالب المشارك بالإضافة الرياضة "شهادة رياضة التحديات" بعد اجراء   امتحانات، فهم يتعلمون جغرافيا، قراءة الخارطة، طبيعة البلاد من الناحية النباتية والتاريخية للمنطقة فهم يكتسبون تجربة حياة للمستقبل.

مديرة مدرسة المتنبي(شيزاف) المربية أفنان اغبارية

واختتمت" نحن نصبو من هؤلاء الطلاب ان نؤهلهم أن يكونوا مرشدين في الطبيعة، ولكن المرشد يجب أن يكون 21 عاما، ولكننا أهّلنا الطلاب وعمرهم 18 عاما. فإذا شارك الطلاب بدورة ارشاد في المستقبل يمكن ان يكونوا مرشدين ومن أفضل المرشدين في البلاد. فمدرسة شيزاف هي الوحيدة في البلاد التي تبنّت المشروع حيث يحدث انقلابا وتغييرا في الشخصية من انفتاح وتحدي والإعتماد على الذات. فالطلاب يشعرون بالسعادة بعد كل دورة فهذه تعاليم في التربية الأخلاق والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *