انتخابات الهيئة التمثيلية لكنيسة الروم الأرثوذكس
لمراسل “حيفا”
من المقرر أن يتوجه أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في حيفا يوم السبت إلى صندوق الاقتراع لانتخاب الهيئة التمثيلية للطائفة، والبالغ عددها 32 شخصًا، والتي سينبثق عنها المجلس الملي الأرثوذكسي في حيفا وعدد أعضائه 9. وقال السيد يوسف خوري رئيس المجلس الملي الأرثوذكسي، إن عدد أبناء الكنيسة في حيفا يربو على ستة آلاف نسمة، ولكن 2333 هم أعضاء الجمعية العامة للطائفة، وهؤلاء سنتخبون ممثلين للهيئة. وأضاف في حديث خاص ل “حيفا” إن الانتخابات تجرى مرة كل أربع سنوات، وهذه الهيئة التمثيلية ستنتخب المجلس الملي الذي يدير شؤون الطائفة، بأملاكها وأموالها. وهي جمعية مستقلة لا تتبع للمطرانية أو البطريركية في القدس. وأنه جرت قبل تحديد موعد الانتخابات محاولات عدة من أجل تفادي الانتخابات والحصول على تزكية الأعضاء، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل. وأشار السيد خوري، إلى إن المجلس الحالي أتمّ كثيرًا من الإنجازات التي بدأها الأعضاء من مجالس سابقة، وأعدّ المخططات لتنفيذ المشاريع والبرامج على مختلف الأصعدة، بهدف الاستمرار في خدمة الطائفة ومتابعة النهوض بمؤسساتها. ومن المشاريع التي يجب تنفيذها ترميم المجلس القديم، وكذلك ترميم الكنيسة القديمة في شارع بال يام، فقد هدم السور هناك وهي تتعرض لخطر الانهيار، ويجب التوقيع على الاتفاقيات مع المقاولين للعمل. كما يجب إذا وجدنا قطعة أرض مناسبة لبناء صرح جديد للكلية الأرثوذكسية. ونجري مفاوضات مع بلدية حيفا للحصول على قطعة أرض وتوسيع مساحة الكلية. وعلى أعضاء المجلس الجديد أن يتمتعوا بالخبرة والمعرفة لإدارة شؤون الطائفة والقيام بهذه المشاريع كما يليق، وأن يكونوا جديرين بالخدمة الصادقة والإخلاص دون أطماع شخصية. لأن خدام الطائفة يجب أن يصونوا هذا الإرث الثمين الذي ورتناه عن الأجداد والآباء، ويتصرفوا به على أكمل وجه. ومضى السيد خوري يقول: إن المجلس الملي قائم في حيفا منذ عام 1908، ولذا ينبغي إتمام المشاريع التي بدأناها. وأدعو جميع أبناء الطائفة، إلى تحكيم العقل، والنظر إلى الواقع الذي سننطلق منه نحو المستقبل، ونقوم بالمهمات الملقاة على عاتقنا. نحن استطعنا إنجاز مشاريع عديدة، وبحوزتنا أموال سنصرفها على هذه المشاريع، إضافة إلى برامج أخرى، كتقديم المنح للطلاب من أبناء الطائفة. وإجراء تخفيضات من تأجير القاعات لأبناء الطائفة، والعمل على صيانة الأملاك وترميمها، ولا ننسى الفعاليات الاجتماعية كالنادي النسائي، نادي النشاطات الاجتماعية، وسلسلة الحلقات للرياضات الروحية، ودعم الكشافة، وإقامة نادي الشيب والشباب. وأهم هذه الفعاليات النادي الثقافي الذي يديره المحامي فؤاد نقارة، وأصبح هذا النادي مصدر فخر واعتزاز للطائفة ولجميع سكان حيفا وسائر العرب في البلاد كلها وفلسطين والأردن، حتى أن وزير الثقافة الفلسطيني حظي بالتكريم في هذا النادي، وذاع صيته إلى أبعد الحدود. واختتم السيد خوري حديثه قائلا: كل هذا يدعونا إلى الوقوف معا، والتعاضد من أجل خدمة الكنيسة والطائفة، ونتمنى أن تأتي النتائج بأفضل من يكون. كفى لتنظر في وجوه مرشحينا، فتعلم من هم وما هي مؤهلاتهم الثقافية ورصيدهم الاجتماعي.





