أعلنت جمعية "أور يروك" المرورية أن نحو 2650 راكب دراجة أصيبوا في البلاد خلال فترة السنوات السبع الماضية. 30% من هؤلاء المصابين هم من الأطفال حتى جيل الرابعة عشرة وفق ما أفادت الجمعية التي اعتمد بيانها على معطيات هيئة الإحصاء المركزية.
وأكدت المعطيات أن 515 طفلا بين العاشرة من العمر والرابعة عشرة، أصيبوا بحوادث الطرق خلال الفترة المذكورة وهم يركبون الدراجات الهوائية. ويشكل هذا العدد ما نسبته 20% من مجمل الإصابات التي وقعت في صفوف ركاب الدراجات الهوائية، في حين تعتبر هذه الفئة العمرية أكثر الفئات تعرضا للإصابة بحوادث الطرق. لكن هذه المعطيات لا تنفي قطعا أن الفئة العمرية من 5 إلى 9 سنوات كانت هي الأخرى معرضة للإصابات بشكل كبير، حيث بلغ عدد المصابين من هذه الفئة العمرية خلال الفترة المذكورة 250 طفلا.
وقد عقب "شموئيل أفوف"، مدير عام جمعية "أور يروك" على المعطيات المذكورة قائلا: "لقد تحولت الدراجات الهوائية في السنوات الأخيرة لوسيلة مواصلات شديدة الانتشار، خاصة داخل مدن البلاد. بالإضافة لذلك، فإن ركوب الدراجات هو أمر شائع بين الناس، خصوصا الأطفال، وذلك لكونه مسليا ووسيلة مريحة للتنقل من مكان لمكان، كما أنه يعتبر من انواع الرياضة الشعبية. ولكن يجب أن ننتبه إلى أن ركوب الدراجات ينطوي على الكثير من المخاطر، بالأخص عند الركوب في الشوارع الرئيسة".
وأضاف أفوف: "لا بد من الانتباه أيضا إلى أن ركاب الدراجات، مثلهم كمثل المشاة، هم مستخدمو الطريق الأكثر عرضة للمخاطر، وكل لقاء بينهم وبين مركبة سائرة على الطريق، قد يكون لقاءً قاتلا. إذا اضفنا لهذه الحقيقة حقيقة اخرى مفادها أن الأطفال يواجهون صعوبات بفهم وإدراك ما يدور على الشارع، يصبح الخطر على حياتهم مضاعفا".
أغلب الإصابات… في المدن.
ومن الأمور الهامة الأخرى التي أشارت إليها معطيات "أور يروك"، أن نحو 75% من الأطفال الذين أصيبوا كركاب دراجات هوائية خلال الفترة المذكورة، أصيبوا داخل حدود المدن السبعين في البلاد. وقد اصيب في هذه المدن خلال هذه الفترة ما لا يقل 563 طفلا.
عن هذا الأمر، يقول شموئيل أفوف: "على الأهل الاهتمام بألاّ يركب أبناؤهم الدراجات الهوائية بالقرب من الشوارع الرئيسة، بل في الحدائق العامة والأماكن المخصصة للعب. وذلك لأن الركوب على المسارات الخاصة، والمفصولة تماما عن الطرقات المركزية، هو الطريقة الأكثر أمنا والأفضل للحفاظ على أرواح أبنائنا. كذلك، لا بد من إعادة التذكير بأن كل ركوب على الدراجة الهوائية، لا بد ان يكون مصحوبا باعتمار الخوذة الواقية، والتي اثبتت أبحاث جمعية أور يروك بأنها تقلل احتمالات الإصابة بالرأس بما لا يقل عن 88%. فإصابات الراس هي أكثر الإصابات انتشارا وخطورة بين الاطفال ركاب الدراجات الهوائية وعلى حياتهم".
وأضاف أفوف: "بالإضافة للخوذة الواقية، من المفضل استخدام القفازات للأيدي، وكذلك ارتداء الملابس ذات الألوان البارزة التي من شأنها أن تساهم بتمكن السائقين من رؤية راكب الدراجة بصورة افضل".