اعودُ
اليكِ
يا قيد وحُرِّيتي.
اعودُ كمُدمِن ٍ يستعطي لحظةَ انتشاءٍ
اشُقُ عُبابَ يَمََّكِ واشرعَتي جناحا
فراشةٍ. ترفعُني امواجُكِ كالسَّهمِ تارةً
فاسبقُ احلامي وتلفظُني تارةً
كالسمكِ الهالِكِ الى الشاطىءِ
لتضيعَ مني هالةُ الأحلام .
اسيرُ على ارضِكِ ابداً
وحيداً , مُستوحِشاً عَطِشاً لواحاتِك
اعرفُ تضاريسَِ جسَدَكِ ,هضابَكِ
وِهادَكِ انهارَكِ, سُفنَكِ , جُزُرَكِ , اعرِفُ
انقشاعَ الغيمِ المتلبدِ في بؤبؤِ عينِكِ
فاستقي من لوزِها لؤلؤَ اسودَ .
اسمعُ سمفونيةَ النَّمشِ النائِم ِعلى كَتِفِك
اعشقُ الحليبَ المُنسابَ ابيضَ على عُنقِكِ
يبرقُ كضوءِ يوم ٍ مُشمسٍ فوقَ رُكبتِكِ
ويرنُ كخلخال ٍ على كاحِلِك , يداعبُ مُختالاً
سبيلَ العطرِ المرشوشِ على صَدرِك .
كصوفيٍ في لحظةِ حلولٍ, أُغمِِضُ عينايٍٍَ
علي اصِلَ الملأِ الأعلى فافنَى في انوثَتِكِ ,
حين افتحُها لا اجدُ الا الضبابْ, فاعودُ
اليكِ بالف حالٍ , معَ شذا عطرك اعود
معَ الشوقِ , فرحاً , حزيناَِ
أُهدهِدُ احلامَكِ حين تشربينَ
فِنجانَ قهوتِكِ اعودُ مُتلهِفاً
مجروحاً , مُنتصِرًا
اعودُ مهزوماً لكنِّي
كممسوس ٍ اليكِ
اعودُ .