اكد وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك في تصريحات نشرت الاربعاء ان بلاده لن تسمح باستخدام اراضيها لمهاجمة دول اخرى. وذكر الشيخ جابر ان صفقة شراء صواريخ باتريوت امريكية بـ900 مليون دولار هي لتعزيز القدرات الدفاعية للكويت ولا يجب اساءة فهمها.
وقال كما نقلت عنه الصحف المحلية ‘ان الكويت لن تقبل بان تستخدم اراضيها للاعتداء على اي دول’ و’صفقة شراء صواريخ الباتريوت تأتي ضمن خطط الوزارة الرامية الى تطوير المنظومة العسكرية، وهي صفقة متفق عليها منذ فترة طويلة وليست حديثة العهد وتصب في دعم القوات الجوية والدفاع الجوي’.
واكد ان ‘شراء الاسلحة لا يعني اننا سنعتدي على احد، وفي المقابل لن نسمح ان يعتدي احد على اراضينا’. والكويت حليفة وثيقة للولايات المتحدة التي تنشر على ارضها بين 15 و20 الف جندي، وفي المقابل لم تستبعد واشنطن توجيه ضربة عسكرية لايران اذ تتهمها بالسعي الى الحصول على السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي الذي تؤكد انه سلمي. وسبق ان حذرت ايران من انها ستضرب اي بلد تستخدم اراضيه لمهاجمتها.
في المقابل، اكد وزير الدفاع الكويتي ان القوات الجوية اجرت تجارب على مقاتلات رافال الفرنسية ومقاتلات اخرى ولم تحسم خيارها بعد. وقال ‘ان ما يناسب الجيش من هذه الطائرات سنحصل عليه’ و’صفقة طائرات الرافال لم تتم الى الآن’.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في مقابلة امس الاربعاء ان المجتمع الدولي قد لا يكون امامه بديل سوى شن عمل عسكري ضد ايران اذا قامت بتطوير اسلحة نووية.
وجاء في مقتطفات من المقابلة التي اجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بمناسبة نشر مذكراته ‘ما اقوله هو انني اعتقد انه من غير المقبول بتاتا ان تمتلك ايران قدرات اسلحة نووية، واعتقد ان علينا ان نكون مستعدين لمواجهتهم عسكريا اذا اضطر الامر’. واضاف ‘اعتقد انه لا بديل لذلك اذا واصلوا تطوير اسلحة نووية. عليهم ان يسمعوا هذه الرسالة بوضوح’.
ويوضح بلير هذه النقطة في كتابه الذي نشر الاربعاء. يقول انه رغم ان امتلاك ايران اسلحة نووية سيشكل تهديدا للغرب، الا ان الخطر الحقيقي سيأتي من قدرتها على دعم التطرف الاسلامي.
ويقول في الكتاب الذي يتحدث فيه عن تجاربه خلال توليه رئاسة الوزراء في بريطانيا من 1997 حتى 2007 ‘بصراحة فان ايران تشكل خطرا اكبر على جاراتها العرب مما تشكله على امريكا او بريطانيا’.
واضاف ‘هذا هو سبب اهمية ايران’، مؤكدا انه ‘اذا امتلكت ايران قنبلة نووية فان ذلك سيعني ان اخرين في المنطقة سيمتلكون القدرات نفسها. وهذا سيغير بشكل جذري ميزان القوى اقليميا واسلاميا’.