الشيخ فؤاد أبو قمير رئيس الحركة الإسلامية في حيفا في لقاء خاص مع صحيفة حيفا

مراسل حيفا نت | 24/08/2010

أجرى رئيس تحرير صحيفة  حيفا لقاء خاصا مع رئيس الحركة الإسلامية في حيفا الشيخ فؤاد أبو قمير وطرح عليه أسئلة تهم العرب والمسلمين في حيفا.
** كيف انضم الشيخ فؤاد الى الحركة الإسلامية في حيفا؟
الشيخ فؤاد: أنا ابن مسجد الحج عبدلله نشأت في هذا المسجد وفي أوائل تأسيس الحركة الإسلامية في حيفا سنوات الثمانينات وحين تكونت الجماعة الأولى كنت مع الأخوة الذين بادروا الى تعريف الدين الإسلامي ونشر الإسلام في حيفا وكنت صغير السن 17 عاما ومن الكادر الرئيسي في تكوين الجماعة في حيفا.
أنا مسؤول الحركة الإسلامية منذ 3 سنوات ونصف فالحركة الإسلامية في البلاد الأم تقرر مرة كل عدة سنوات ربما 4 أو 5 سنوات بانتخاب أو تعيين مسؤول الحركة في جميع أنحاء البلاد. حيث تكون انتخابات جديدة من خلالها  تقرر الشخصيات القيادية والمناسبة وهذا يعبر عن الحيوية والدينامكية للحركة الإسلامية.
** أجواء شهر رمضان المبارك في حيفا هل أنت راضي عنها ؟
  تمنيت أن تكون الأجواء في مدينة حيفا بطبيعتها السكانية أفضل مما هو عليه. فطبيعة الحال المسلمون في مدينة حيفا ليسوا كلهم متدينون فتجد
بعض الأحيان الكثير من ابناء الإسلام لا يحافظون على هذه الشعيرة المهمة من شعائر الإسلام .

كنت أتمنى أن نرتقي اكثر ايمانيا بكثرة العبادة  من خلال اداء صلاة التراويح. وبما ان نهار الصيام في هذا الشهر طويل الا اننا نلمس المجاهدة بلذة ومتعة. ولكن وللاسف هنالك بعض المسلمين من يجاهر بالافطار ولا يراعي لهذا الشهر حرمة. فحيفا مدينة مختلطة، فهناك اليهود وهم الأغلبية وهناك المسيحيون ونحن نرى ونجد التأثر الطيب من جميع الطوائف في حيفا. وخاصة من أخوتنا من الطائفة المسيحية حيث أنهم بطبيعة الجوار في هذه الأحياء نجد ونلمس احترام مشاعر المسلمين في فترة الصيام. وبعض المسيحيين يمسكون عن الطعام احتراما لإخوانهم المسلمين.
** كيف ترى أجواء التعايش والإحترام بين المسلمين والمسيحيين؟
التعايش في مدينة حيفا دائما كان وما زال طيب بين المسلمين والمسيحيين والطابع الغالب الأخوة والمحبة والتعاطف بين الديانتين خاصة وانهم عايشوا النكبة الفلسطينية معا مما يجعلهم يلتحمون ويتوحدون حول قضيتهم .** أنتم جزء لا يتجزأ من الحركة الإسلامية الشقّ الشمالي التي أسسها الشيخ رائد صلاح متى وصلت الحركة الأسلامية  الى حيفا وكيف يتم اختيار المسؤول أو ممثل الحركة؟
اختيار الشخصية في حيفا لقيادة الحركة الإسلامية المحلية وفق معايير دقيقة وحساسة. أولا تاريخ الشخص الديني، علاقته في المجتمع، سمعته الطيبة، أخلاقه الحميدة. كل هذه تشكل ميزة تعبر عن شخصية الأخ الذي يتم اختياره وبناء عليه تعقد جلسة و يتم مشاورة الاخوان في اختيار الشخصية التي لا تكون بمنأى عن رأي الشيخ رائد صلاح ونحن نثق بهذه الشخصية الكريمة.
** ما هي طبيعة العلاقة بين الحركة الإسلامية والأحمدية وخاصة موضوع الزواج بين المسلمين والأحمدية؟
الطائفة الأحمدية موجودة في حيفا في منطقة الكبابير فعلاقتنا تتميز بحسن الجوار رغم الإختلاف العقائدي بيننا وبينهم. إلا أننا نكنّ لهم الإحترام ونتمنى أن تكون المعاملات الى مستوى المسؤولية والأخلاق.

أما بالنسبة للزواج فنحن نترك الجواب للمفتين والقضاة الشرعيين الذين   يحرمون الزواج بين الأحمدية وأهل السنة بطبيعة الإختلاف في العقيدة. وأرجو ألا أسبب احراجا للبعض.
** وضع المسلمين في حيفا الإجتماعي،التربوي،والإقتصادي؟
المسلمون في حيفا كغيرهم من العرب في حيفا يعانون من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية. فالوضع الإقتصادي صعب جدا
فتنعكس على الأوضاع الإجتماعية منها ظاهرة انتشار المخدرات،
وظاهرة العنف في الأحياء، وظاهرة الحرمان الذي تعيشه بعض العائلات من توفير أدنى حد للمعيشة. ورغم كل هذا كلنا أمل أن يرتقي المجتمع المسلم في حيفا الى مستوى أفضل وأن نحاول دائما التواصل مع العائلات المسلمة حتى نساهم في التفاعل فيما بيننا. والوصول الى امكانية الإرتقاء الى هذه العائلات الى أفضل عيش.

أما من الناحية الثقافية والتربوية فطبيعة حيفا السكانية واحتضان مدينة حيفا للكثير من سكان القرى العربية الذين يأتون لطلب المعيشة وطبيعة عامل الزواج في مدينة حيفا. فنرى الكثير من المسلمين منهم الأطباء والمحامين والشعراء والأدباء والمهندسين وكنا دائما نطمح ونطمع أن نستغل هذه الطاقات للإرتقاء بالمجتمع المسلم .
أما بالنسبة للمثقفين  في الأحياء العربية  تتفاوت من حي الى حي فتجد بطبيعة حيفا السكانية هناك من يسكن في الأحياء المختلطة مثل منطقة الكرمل أو الهدار الذين يبدون استعدادهم لخدمة مجتمعهم .
** ما هي الفعاليات التي تقوم بها الحركة الإسلامية على مدار العام وفي شهر رمضان المبارك؟
فعالياتنا خلال العام عديدة منها الرياضية حيث تأسس فريق كرة قدم
يشارك في الدوري الإسلامي،وهناك فعاليات اجتماعية من محاضرات دينية واجتماعية في جميع أحياء حيفا. أما من الناحية الإقتصادية فنحن نعمل على مدار العام  لتقديم المساعدات المالية والعينية لاكبر عدد ممكن من بيوت المسلمين من خلال مندوبي لجنة الزكاة المحلية.  اما في شهر رمضان المبارك فتزداد المساعدات من اهل الخير والعطاء .
** أثير موضوع الأذان في وادي النسناس مع العلم بأنه لا يوجد جامع؟
 نتمنى ان يقام مصلى للمسلمين في واد النسناس ليسهل عليهم اداء الصلوات وخاصة كبار السن الذين يصعب عليهم تادية الصلوات في المساجد لطبيعة بعدها عن الحيز اما سؤالك عن رفع الاذان في وادي النسناس فكما تعلمون هناك مشروع الاذان الموحد في المساجد والتي تقوم تحت رعاية مكتب الدائرة الاسلامية المعينة من قبل وزارة الداخلية
حيث تم طرح تركيب وصلة اخرى للاذان في حي واد النسناس او حي عباس حتى يتسنى للمسلمين سماع الاذان وانا بدوري اشجع هذا التوجه ولمن يرغب معرفة المزيد فليراجع وزارة الداخلية .

** يوجد مركز حراء في وادي النساس ما هي الفعاليات التي يقدمها؟
مركز حراء استأجرناه ويقع في شارع الوادي حيث نقوم بتدريس القرآن الكريم للكبار والصغار من خلال مدرّسين تعلموا أحكام القرآن الكريم. كما نعلّم المسلمين شؤون دينهم فنحن نشرف على مركز حراء.
** دعنا نتحدث عن الأوقاف الإسلامية في حيفا من مقابر ومساجد هل أنت راضي عن الوضع؟
الوقف الإسلامي في حيفا وقف كبير وبحسب معلومات من مؤسسة الأقصى التي تعمل على رعاية الأوقاف الإسلامية في البلاد بأن الوقف الإسلامي في حيفا كان يعد من اكبر الأوقاف في فلسطين حيث ضم العقارات، المساجد، الأراضي، والمقابر، والذي بقي منه القليل القليل وهناك محاولات لنهب الباقي.
فهناك مسجد الجرينة، ومسجد الإستقلال، والمسجد الصغير المغلق حتى اليوم، مسجد الحج عبدالله في الحليصة، والكثير من المقابر. حيث هناك مقبرة الإستقلال، ومقبرة حواسة وفيها مقام الشيخ السهيلي(
ومقبرة عز الدين القسام في بلد الشيخ (نيشر اليوم). وكانت محاولات كثيرة لنهب والقضاء على هذه المقبرة حيث توصلنا الى حل باقامة جسر فوق المقبرة حتى لا يتم طمسها. وهناك مقام الشيخ مجاهد في منطقة شيمن، وهناك مقبرة الباشوات(آل ابراهيم) ووقف الإستقلال حيث يحوي العقارات وتم نهب الكثير منها. وهناك محاولات من قبل متولي وقف الإستقلال والتي أنا عضو فيها لإسترجاع ما أمكن.وهناك محاكم تدار لإسترجاع ما يمكن استرجاعه.
ونحن بدورنا نسعى جاهدين للحافظ على هذه المقابروصيانتها من تنظيف وترميم وللعلم فقد تعرض قبر عز الدين القسام لكثير من الاعتداءات بفعل فاعل فهناك المعنيون في طمس المعالم التراثية والدينية الإسلامية في حيفا.

** من يدير الأوقاف الإسلامية في حيفا؟
الحركة الإسلامية في حيفا منذ نشأتها حافظت بجدية على الأوقاف الإسلامية في البلاد عامة وفي حيفا منها إقامة معسكرات ترميم وصيانة وتنظيف المساجد والمقابر.
فهناك ما يسمى "بلجنة متولي وقف الاستقلال " والتي يعين اعضاؤها فضيلة القاضي بشكل مباشر والتي انا عضو فيها ويقوم على رئاستها فضيلة القاضي الشرعي للمحكمة الشرعية في حيفا. هذا الوقف يضم مسجد الاستقلال ومسجد الجرينة وبعض العقارات والمقابر.
وهناك ما يسمى" لجنة الامناء " حيث تعين من قبل وزارة المالية  لادارة الاوقاف من اموال الغائبين الذين هُجروا عام 48 وصودرت اموالهم  منها مسجد الحاج عبدالله في حي الحليصة والمسجد الصغير المغلق حتى الساعة. فنرجو ان يعملوا على فتحه ومقبرة كفار سميروعملية الدفن فيها
** ماذا عن موضوع اعادة الاموال لأهل الفقيد من قبل لجنة الأمناء؟
كما اسلفت ان لجنة الامناء تشرف على عملية الدفن حتى الان وبالتالي تتعاطى اموال من التامين الوطني لاتمام اجراءات الدفن وبالتالي يجب عليهم ايجاد الية مناسبة لاعادة الاموال المتبقية لمستحقيها
ماذا عن المقبرة الإسلامية في كفار  سمير؟
أنا أشجع مراجعة الأمناء لأن هذه المقبرة تدار من قبلهم فأحثهم على توفير افضل امكانية للوصول الى المقبرة والعمل على تعبيد الشارع الخارجي.
** كلمة أخيرة!
أتمنى أن يعم الخير والرحمة في هذا الشهر الفضيل على جميع  مسلمي حيفا خاصة والعرب عموما. فنحن عرب الداخل في تكتل واحد ونناضل لتحصيل حقوقنا رغم التمييز في حقوقنا. فنحن نشكركم على المقابلة ونتمنى لكم التوفيق والنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *