قام سفير جنوب أفريقيا إسماعيل كوفاديل بزيارة عمل الى مركز مساواة بدعوة من مدير المركز جعفر فرح بعد عودته الى اسرائيل حيث قامت دولة جنوب افريقيا بسحب السفير غلى أثر الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وقال فرح في حديث معه" الهدف يندرج ضمن جهود مركز مساواة لإستعراض القضايا التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني في الداخل. حيث ناقشنا المطالبة الإسرائيلية من المجتمع الدولي الإعتراف باسرائيل دولة يهودية، وقضية الهدم في النقب وموقف افريقيا وجنوب افريقيا من عملية السلام ومن انتهاكات حقوق الإنسان في اسرائيل". واضاف فرح" سيتم لقاء الصحافة العربية ولقاء رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي ورئيس لجنة السلطات المحلية العربية. هذه الزيارة الأولى كسفير منذ عودته بعد سحبه بعد الإعتداء على سفن الحرية. فمهم لنا رسالة جنوب أفريقيا لإسرائيل في موضوع حقوق الإنسان والمجتمع الدولي وأفريقيا . كما اننا ناقشنا زيارة وفد لسفراء ومؤسسات أفريقية للنقب للإطلاع على الهدم في النقب".
والجدير ذكره أنّ دولة جنوب أفريقيا قررت سحب سفيرها لدى إسرائيل، احتجاجاً على الهجوم الذي تعرضت له قافلة "أسطول الحرية"، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط 19 شهيداً وعشرات الجرحى. وقال المسئول في وزارة التعاون الدولي والعلاقات الخارجية، مالوسي موغالي : "في ضوء الهجوم الأخير على قافلة المساعدات إلى غزة، قررت الوزارة بالتشاور مع رئاسة الجمهورية، استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، إسماعيل كوفاديا". . وطالبت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا بإجراء تحقيق شامل بشأن الاعتداء على أسطول الحرية، ودعت إلى ضرورة أن يكون التحقيق حازماً وغير متحيز، وذا مصداقية، ويتميز بالشفافية، وكذلك يجب أن يتم التحقيق وفقاً للمعايير الدولية.
هذا وقال سفير جنوب أفريقيا إسماعيل كوفاديا خلال لقائه مع الصحفيين العرب" المطلوب هو ايجاد اجواء صحيحة لبناء الثقة وسلام مستديم، فنحن نريد لجنة تحقيق دولية في موضوع الهجوم على سفن الحرية، وأن تكون لجنة تحقيق مستقلة من قبل الأمم المتحدة وأن يكون التحقيق عادل ويعطي الصورة الشاملة والصادقة حول ما تعرضت له سفن الحرية. نحن لا نشعر بأن هناك توتر في العلاقات بين حكومة جنوب أفريقيا ودولة اسرائيل وهذا يتناقض مع التصريحات في الصحافة الإسرائيلية. وقريبا سوف نناقش موضوع تصريح تجميد العلاقة مع جنوب افريقيا في أعقاب سحب السفير. المفروض أن يكون التحقيق دولي وحسب المعايير الدولية حسب قرارات الأمم المتحدة. وحول سؤال علاقة جنوب افريقيا بالسطة الفلسطينية".
فقد قامت وفود من جنوب افريقيا لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإعطائهم الخبرة في كيفية حل النزاع والصراع والإستفادة من حل الصراع في جنوب افريقيا. وقد عرضنا امكانية مساعدة على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ولم يكن رد فعل ايجابي من قبل الحكومة الإسرائيلية. كما أقمنا دورات تدريبية ل15 دبلوماسي فلسطيني في جنوب افريقيا. أنا سفير منذ 15 شهرا وحتى الآن لم نقم بمشاريع في الوسط العربي حتى هذه اللحظة. أما بالنسبة لقضايا المواطنين العرب في اسرائيل سفارة جنوب افريقيا تعمل جاهدة للإنتباه لحقوق الإنسان خصوصا حقوق الأقلية العربية في اسرائيل وأقليات أخرى. استعرضنا في عدة مناسبات موضوع حقوق الإنسان لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
نحن نعارض بشدة عمليات الهدم في النقب واخلاء سكان من منازلهم وهناك تشابه ماحدث في جنوب افريقيا في فترة الأبرتهايد(التمييز العنصري)، ولكن لا يوجد أي مساعدة من قبل الحكومة لسكان النقب".